في سورية “البطولة ليست ماركة رجالية أبداً.. فللرجال أخواتهم أيضاً”، بهذه العبارة استهل تقرير إخباري لقناة “المنار” الفضائية الحديث عن الفتيات المتطوعات في الجيش العربي السوري ودورهن في المعركة، إذ يقول التقرير: في كتيبة المغاوير للبنات في الجيش العربي السوري تقوم الفتيات المتطوعات دفاعاً عن وطنهن بكل ما يقوم به الرجال ويُزدن عليه أحياناً ما يستعدن به الأنوثة المعلقة حتى انتهاء المهمة القتالية مثل خياطة أكياس النوم وغير ذلك لرفاق السلاح المرابطين في المناطق الساخنة.
ويضيف التقرير: عند صدور الأوامر بالتوجه إلى الميدان تهرع الفتيات إلى المخازن ليتقلدن أسلحتهن المتنوعة، ومهما تكن طبيعة المهمة العسكرية المنوطة بالفتيات فإن ذلك لا يؤذن بتسرب القلق إلى نفوسهن فالأمر بالنسبة لهن بات بحكم المعتاد.
وتقول إحدى الفتيات المقاتلات: من المؤكد أننا قتلنا شعور الخوف منذ زمن بعيد وأنا ورفيقاتي نؤمن بأنه من واجبنا الدفاع عن سورية.
ويتابع تقرير “المنار”: في أرض الميدان تتكشف ملامح المهمة العسكرية أكثر فأكثر، فتصعد الفتيات إلى العربة المدرعة التي أوكلت مهمة قيادتها إلى غيثاء التي تبدو مطمئنة إلى قدراتها وثقتها بنفسها وقد منحتها معارك الأشهر الماضية المزيد من الجلد، إذ تقول غيثاء: تجربتي مع عربة “بي.إم.بي” تجربة رائعة فالعربة صارت قطعة مني ومن روحي وأنا مستعدة لأن أكمل مسيرتي حتى النصر.
ويؤكد مراسل “المنار” في تقريره أنه في مواقع الرصد المتقدمة تستطيع الفتيات البارعات بالرماية شل أي محاولة للتسلل من المجموعات الإرهابية، فبرماياتهن يرسمن بالنار الخطوط الحمراء الممنوع على العدو الاقتراب منها.
وينقل المراسل عن القائد الميداني الذي يفخر بنتائج تدريبه قوله: الفتيات في هذه الكتيبة هن مغاوير بكل معنى الكلمة، ونحن نقوم باستثمار إمكانات كل مقاتل بقدر المواصفات التي يتمتع بها، فهناك أمور خاصة بالرجال بقيت ويختم مراسل”المنار” تقريره بالقول: عندما يُحدق الخطر بالوطن يصبح السلاح زينة الرجال وزينة النساء كذلك.
سيريان تلغراف