تزمع جمهورية آيسلندا دخول التاريخ كأول بلد اسكندنافي يعيد بناء بانثيون، معبد للآلهة، يشتمل على كل آلهة شعوب الفايكينغ، علما أن المسيحية هي الدين المعتمد في هذا البلد منذ 1000عام.
وقد تم اتخاذ هذا القرار بناء على عودة آلهة الفايكينغ إلى المشهد الديني في البلدان الإسكندنافية (السويد والنرويج والدنمارك بالإضافة إلى آيسلندا)، علما أنه سوف يتم تشييد المعبد الجديد على شكل دائري فوق هضبة تشرف على العاصمة الآيسلندية ريكيافيك.
وعلى الرغم من تزايد اهتمام الآيسلنديين بآلهتهم القديمة، إلا أن ذلك لا يشكل تهديدا للدين المسيحي وانتشاره في البلاد، وفقا لخبراء، علما بوجود رابطة تحمل اسم “التجمع الوثني” البالغ عدد أعضائها 2400 شخص، من إجمالي عدد السكان في آيسلندا البالغ عددهم 318 ألف نسمة.
ويُشار في شأن اتساع رقعة آلهة الفايكينغ في البلدان الاسكندنافية الى تسجيل فيديو يظهر فيه قائد وحدة عسكرية نرويجية في أفغانستان، يحث جنوده على البسالة ويلهب حماسهم بهتاف يدعوهم فيه إلى التوجه إلى جنة الفايكينغ.
لكن تنظيم صفوف الوثنيين الآيسلنديين لا يعني أنهم يتمتعون بامتيازات ما في بلدهم، ويدل على ذلك أن حصولهم على مكان لبناء معبد خاص بهم استغرق وقتا أكثر من طلب مماثل تقدم به ممثلو الكنيسة الأرثوذكسية في الجمهورية.
ويؤكد رئيس رابطة “التجمع الوثني” في آيسلندا أن المعبد سوف يُستخدم في كافة الحالات المعهودة، كالزواج ومراسم تأبين الموتى، مشيرا إلى أن استخدام هذا المعبد لن يقتصر على هذه الشعائر المألوفة في الكنائس، إذ سيشمل كذلك طقوس انتقال الطفل من مرحلة في حياته إلى المرحلة التالية.
سيريان تلغراف