Site icon سيريان تلغراف

التموين تشدد على ضبط عمليات الفساد في توزيع المازوت

وجهت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” مديرياتها باتخاذ الإجراءات المناسبة لضبط حالات الفساد والاتجار غير المشروع للمشتقات النفطية.

ووفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، أوضحت الوزارة أن الإجراءات ستتم بالتنسيق مع وزارات “الداخلية والعدل والنفط” في الأسواق المحلية، والتنسيق المباشر بينهم لمتابعة حركة انسياب بيع المازوت، في معظم المناطق والإشراف الكامل على محطات الوقود، وتشديد الرقابة عليها والقيام بجولات ميدانية بشكل مستمر، وخاصة لجهة مراقبة عملية التوزيع وتوفر المواد، والتقيد بالأسعار والمواصفات والمكاييل والمقاييس وفق القوانين النافذة.

وشددت الوزارة على ضرورة عدم التهاون في ضبط أي مخالفة وعدم التصرف بالمواد النفطية لغير الغاية المخصصة لها، وبطرق غير قانونية واتخاذ الإجراءات القانونية والعقوبات الرادعة بحق المخالفين، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وأكدت الوزارة على ضرورة توجيه دوريات الرقابة لمراقبة سيارات التوزيع العائدة لـ”سادكوب” والقطاع الخاص، والتدقيق في خط سيرها والمهام الممنوحة لها، وضبط أي مخالفة ترتكب منها والضرب بيد من حديد على كل مخالف، والإعلان عن حملة لضبط حالات الاتجار بالمادة، والغش والتدليس والمحاسبة القانونية الفورية.

كما وجهت الوزارة بضرورة مراقبة جداول توزيع المازوت ووضع دوريات مختصة، شرطية كانت أو جمارك للتدقيق في فواتير الطلبات والمهمة التابعة للطلب، والتركيز على مواقع تجمعات بيع المازوت المخالفة ضمن الحدائق وغيرها، التي تباع في السوق السوداء بأسعار عالية.

وأكد مصدر في “مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في دمشق أنَّ المديرية تمكنت من تنظيم أكثر من 250 ضبطاً تموينياً، بحق المخالفين خلال الحملة وإحالتهم إلى جهات الأمن الجنائي، لتتم محاسبتهم وفق القوانين المعمول بها.

ولفت المصدر إلى أن الرقابة التموينية في المديرية تمكنت من مصادرة أكثر من 35 ألف ليتر مازوت، من بداية الحملة من سيارات توزيع جوالة تقوم ببيع المادة في السوق السوداء، ومن ثم تم تنظيم الضبط اللازم وإحالته إلى القضاء المختص وتتم مصادرة الكمية لإرجاعها إلى المستودعات الرئيسية لشركة “سادكوب”.

بدوره أشار مدير فرع محروقات دمشق سباي عزيز إلى أنَّ توفر المازوت في السوق السوداء بشكل أساسي، يعود إلى بيع كثير من المواطنين قسائمهم إلى أشخاص قاموا بشراء المادة وبيعها في السوق السوداء بأسعار عالية.

ولفت إلى أن عدد طلبات المكتتبين على المازوت في دمشق وصل إلى 200 ألف طلب، مشيراً إلى وجود عمليات فساد في بعض المحطات وهي تعالج باستمرار في حال ثبوتها، وقد تم نقل وفصل العديد من عمال المحطات الذين طالتهم التهم بشكل مثبت.

الجدير بالذكر أن مصادر في “محافظة دمشق” كشفت مؤخراً أن دوريات “حماية المستهلك” ضبطت 5 صهاريج لتوزيع مادة المازوت، وسحبت تراخيصهم، وذلك لتلاعب بالمكيال والمعيار، وعدم التقيد بالتعليمات.

سيريان تلغراف

Exit mobile version