استمرت بالتفاعل قضية تمديد سفارة الائتلاف المعارض في العاصمة القطرية، الدوحة، لجوازات سفر السوريين؛ فمن جهة نفى الائتلاف الخطوة أولاً، ثم عاد فأقر بها ولكنه أعلن إيقافها، ومن جهة أخرى أعلنت سفارة الائتلاف استكمالها العمل بالتمديد.
فقد أكد نزار الحراكي، سفير الائتلاف في الدوحة، أن سفارة الائتلاف مستمرة في استقبال طلبات تمديد جوازات سفر المواطنين السوريين المقيمين في قطر، ولمن يرغب من خارج قطر على مسؤوليته الشخصية (مسؤولية الشخص)
ويأتي تصريح الحراكي هذا على خلفية تصريحات لرئيس الائتلاف، خالد خوجه، في إسطنبول، قال فيها أنه أرسل كتاباً إلى سفارة الائتلاف في الدوحة طلب فيه وقف تمديد جوازات السفر للسوريين، “كونها غير قانونية، وأن الملصقات التي أعلنت عنها سفارة الائتلاف في الدوحة مُعترف بها في قطر فقط، ولا تخوّل المواطن السوري السفر إلى أي دولة أخرى» مضيفاً “أن قيام المواطن السوري بتمديد جواز سفره سيوقعه في مشكلات قانونية قد تؤدي به إلى السجن بين ثلاث وثماني سنوات”
يذكر أن أغلب المعارضين يحرصون في وسائل إعلامهم، وفي الغالبية العظمى من تصريحاتهم الصحفية، على الزعم بأن سيطرة النظام لا تتجاوز بضعة أحياء في دمشق، وشريط ضيق في الساحل السوري. ولم يوضحوا سبب خوفهم إذن من سجون السلطة السورية.
من جهته نفى الحراكي تلقيه كتابا من خوجة، بإيقاف عمليات تمديد جوازات سفر السوريين المقيمين في قطر، واصفا ما نقل على لسان خوجة بأنه “تصريح ملفق ولا صحة له، وأن رئيس الائتلاف أنكر أن يكون قد صدر عنه” على حد تعبيره.
من جهته قال أحد المواقع المعارضة أنه سأل بلال تركية، القنصل وزوج أخت نزار الحراكي، فأجاب بأن “الإئتلاف لاعلاقة له بالسفارة…وأن السفارة لاتتلقى الأوامر من الإئتلاف الذي لايدفع رواتب موظفيها”.
وشن معارضون، في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة على الحراكي، مطالبين بفصله. ونشر موقع معارض صورة لشاب قال أنه ابنه، أحمد الحراكي، يستقل سيارة فخمة، قال أنها تتبع للسفارة، وذلك في إشارة إلى اتهامات للحراكي بالفساد.
سيريان تلغراف