يحكى أن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) ” معلم وأستاذ مذاهب المسلمين جميعاً” أنه طلب من سهل بن الحسن الخراساني أن يرمي بنفسه في تنور قد اوقد حديثاً فرفض وتلكأ في حين حين طلب من أحد مواليه “الخُلَّص” ويدعى هارون المكي ان يرمي بنفسه في التنور رمى بنفسه دونما أي تردد ../القصة مروية بتصرف بغض النظر عن سبب الطلب الذي كان بسؤال من احد مواليه على أنه ما يقعده عن طلب حقه في حين يوجد لهم موالي ضاربة بالسيف كثر ولكن تبين من خلال رفض الخراساني رمي نفسه بالتنور وقبول هارون بذلك أنهم قليلون عند الامتحان/
مثل الارهابي الانتحاري مثل هارون المكي بغض النظر عن الفرق الشاسع بين الشخصيتين فهارون موالٍ لمن تولاه الله حقاً وحقيقة في حين الانتحاري التكفيري اليوم موال لحزب الشيطان وأهله ولكن نسبة الطاعة نفسها مع أيضاً الفرق الشاسع بين طاعة إمام مفترض الطاعة وطاعة امام مرفوض الطاعة قطعاً ….فهنا لا مجال للمقارنة إنما لتصوير درجة طاعة الانتحاري لشيخه (الضال) حين يطلب منه ومن غيره تنفيذ عملية انتحارية فيذهب إليها بكل محبة وصدق من وجهة نظره لأنه مصدق حقيقة بعرس يقام له في السماء مع إقامة مراسم تحضير ال70 حور عين في الجنان/يدعو للشفقة حقاً /….
ومن هنا كان التركيز على الانسان وفكره وعقله وقلبه من أين يوجه ومن أين يبدأ المصلح في إصلاح حال هذا الانسان المنفصم شخصياً عن الواقع والمريض نفسياً وبحاجة للعلاج ..فأدرك علماء الامة االاسلامية (الراشدون العاقلون المتنورون) هذه الحقيقة وهذا الواقع وبدؤوا بالعمل على مقاومة هذا الفكر الارهابي التكفيري المدمر الذي يغسل الدماغ طوعاً من قبل الناشئة الجاهلين ..ولقد بدا ذلك جلياً وتبلورت الصورة اكثر من خلال الحرب الارهابية التكفيرية على سورية والممارسات الوحشية البربرية التي قام بها هؤلاء المكفرون حيث استعملوا ويستعملون أدوات بيد شياطين يعرفون ماذا يفعلون ولكن كل من يتبعهم لا يعرف ماذا يفعل إنما جاهل بحقيقة الامر ويمشي وراءهم مشي الأعمى الجاهل خلف الرائي المعلم واثقاً منه ومن أنه الى طريق الخلاص الموعود ذاهبون… حيث يركز هؤلاء على تعرية الانسان من انسانيته ومن ثم إلباسها لبوس الاسلام لكي يقبلها هو بوجه خاص والمجتمع الجاهل الجاهز في حقيقة االامر للتطرف بشكل عام ..فكانت فكرة مقاومة هذا الفكر واجب على كل انسان عاقل وخاصة رجال الدين وهكذا حصل.
وفي حقيقة الامر لم تبدأ هذه المقاومة للفكر التكفيري حديثاً إنما بدأت منذ عقود لا مجال لذكرها كلها ولكن لنذكر على الاقل حين ركز الانتداب الفرنسي على الفتنة بين السنة والعلويين سأل الجنزال الفرنسي الشيخ صالح العلي(ق) قائد المقاومة السورية آنذاك سأله كم نسبة السنة في سورية ؟ قال 100% فاستغرب الجنرال واستنكر وقال حينها ما معناه اذا كنتم تستهدفون السنة في سورية فكلنا سنة ، مما أغاظ الجنرال الغازي كما يغيظ اليوم جواب كل وطني شريف في سورية ضد كل فكر تكفيري ارهابي يقصي الاخر في الوطن “من كل الاطراف” ..هذا في القرن الماضي وحديثاً ككلمة المفتي العام للجمهورية العربية السوري في مؤتمر حوار الثقافات الذي عقد سنة 2008 في البرلمان الاوروبي حيث الغرب حينها كان آخذاً فكرة عن الاسلام انه متطرف وإرهابي ومحب لنشر ثقافة سفك الدماء بفضل عملية 11سبتمبر وما تلاها من تهجم على الاسلام والمسلمين………… أدرك حينها القيمون على المؤتمر بالفطرة أن مفتي سورية الشيخ بدر الدين حسون خير مثل أعلى لتمثيل الاسلام حيث أعطي صورة ناصعة عن الاسلام في وقت مَن سمي رئيس الاتحاد العالمي الاسلامي يوسف القرضاوي انه لا يمثل شيئاً من الاسلام ..حيث في وقت من المنطقي والطبيعي ان يدعوا القرضاوي لمركزه الاعلى ولكنهم “تجاهلوه” واختاروا من بلد يمثل حقيقة الاسلام وصورته المشرقة العادلة الانسانية الحضارية ألا وهو سورية. …قال كلمته حينها فكانت افتتاحية دخلت قلب وعقل وروح ووجدان كل من سمعها من كافة اتباع الاديان والمذاهب والحضارات ..
خاطبهم يومها باسم الانسان قبل اسم الدين مع عدم نكران انه جاء من ارض لم يختر الانسان أينيتها انما الله صاحب الاديان جميعها ومرسل الانبياء اختار تلك البقعة المباركة من الارض ..تلك الارض قال عنها لها الفضل على البشرية جميعها انها كانت ومازالت مصدر خيرات نور الاديان جميعها ومصدر بالتالي ارض حضارة الروح ووصل الى نتيجة مفادها ان الحضارة من صنع الانسان والدين من صنع الله فالحضارة حسب تعبيره لا دين لها إنما دينها الانسان ولاوجود لتعدد الاديان لأن الدين واحد والمذاهب والشرائع هي المتعددة فإلههم وإلهنا واحد دينه السلام والانسان هو المقدس الحقيقي وهو الاقدس في الكون .خلاصة القول كلمته كانت درس حضاري يعلم كل انسان على هذه الارض كيفية التعامل على اساس الانسان وبنائه لا على أساس الدين.
كلمة سماحة مفتي سوريا أمام البرلمان الأوروبي في افتتاحية عام الحوار بين الثقافات 15/1/2008
أدركوا أيضاً بعد إلقائه تلك الخطبة الغراء على مسامع الاشهاد أنه يمثل فعلاً الانسان بمعانيه السامية الخالصة البعيدة ان صح التعبير عن الرجس والذنوب حيث صور الانسان بمعناه الروحي الجوهر الذي يرنو الكمالات وينبذ النقائص وومبايعة اهل النقائص بل يمثلهم جميعاً بل يمثل الانسانية بحد ذاتها .. فلم يستطع رئيس البرلمان آنذاك الا ان ينوه بكلمته ويشكره عليها والتنويه بالتالي الى تركيز المفتي الى ان عزة الانسان هي مركز التعامل بين البشر ولكلٍ بالتالي دينه وبالتالي عليهم ان يتعاملوا على الاساس الانساني لا الديني وبالتالي أدركوا انه يمثل كل انسان في هذا العالم و القرضاوي (الذي لم يدعَ) وأمثاله (حتى لو لم يذكروه ربما لأنه لم يكن لهم ذلك الاثر الكبير في النفوس) لا يمثلون إلا أنفسهم وجماعتهم التي تبين بعد سنوات وخاصة في الحرب التكفيرية على سورية من هو القرضاوي ودينه ومن المفتي بدر الدين حسون ودينه ودين السوريين الشرفاء…….وبالتالي فالسنوات الاخيرة أثبتت صحة بعد نظر( اللاشعورية) لمنظمي ذلك المؤتمر….
فكان بذلك سماحة المفتي أن ضرب عصفورين بحجر أعطى درساً في مقاومة التكفير وفي نفس الوقت اعطى صورة عن الاسلام الصحيح الذي أول من أساء له ليس فقط رسومات الصحفي الدانماركي وغيره كمؤخراً صور شارلي إيبدو…….
بعد الحرب على سورية لم يتوانَ أي طرف ديني مسيحي أو مسلم عن مواجهة الفكر التكفيري فعملوا معاً على تفعيل المؤاتمرات المتتالية التي تندد بكل تكفير شأنه ان ينتج تلك الجرائم البشعة التي قامت على الارض السوري والعراقية واليوم اللبنانية باسم الاسلام وبالأخص باسم نصرة (السُنَّة في بلاد الشام )……….ففي كلمة أخرى لسماحة المفتي في المؤتمر الدولي لمناهضة الارهاب والتطرف الديني…ركز أيضاً على الانسان وكيفية بنائه دينياً واخلاقياً ومعنوياً وما لهذه التربية من هذا النوع آثاره على الفرد نفسه وعلى المجتمع لاحقاً ..حيث عبر بالحرف بالقول (ركزنا على المساجد ونسينا الساجد)
مفتي سورية في المؤتمر الدولي لمناهضة الارهاب والتطرف الديني
بالاضافة الى دورات فقه الأزمة الذي يرعاه السيد وزير الاوقاف في سورية والتي كتب كتاباً حولها وعقدت لقاءات في هذا الشأن تحت عنوان مؤتمر فقه الأزمة في مواجهة فقه الفتنة
هذه الدعوات من قبل سماحة المفتي لنبذ التكفير والتركيز على الانسان مركز التصحيح المجتمعي يتفق مع ماقاله منذ اشهرنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مؤتمرانطلاق أعمال الهيئة التأسيسية للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة المشارك فيه ايضاً المفتي العام ورئيس مجلس الإفتاء الاعلى في سوريا الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون بالاضافة الى حشد کبير من العلماء والمفکرين والقادة و الشخصيات من مفتين وعلماء كبار من عدة دول عربية واسلامية منها ايران وسوريا ومصر ولبنان وتونس
حيث قال حينها الشيخ قاسم : ( أن اتحاد علماء المقاومة مبني على ثلاث دعائم أولها الإسلام الأصيل الذي تقع على عاتق العلماء مسؤولية تبيانه لتعريف الناس بسماحته وأخلاقه وسموه وإنسانيته وثانيها الوحدة الإسلامية في الموقف وتمييز العدو من الصديق هذه الدعائم الإسلامية وثالثها المقاومة )
واتفق المجتمعون الحاضرون ولادة الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة حينها على ضرورة التمسك بالوحدة ونبذ الفتنة
وانتخب حينها الشيخ ماهر حمود أميناً عاماً لاتحاد علماء المقاومة نفهم منها رسالة واضحة الى كل تكفيري وللمقاومة ان المقاومة لا هوية مذهبية لها وأن إسلاميتها لا تنطلق من مذهب معين إنما تنطلق من مبدأ
إسلام مقاوم كل تكفير يُكَفِّر الآخرين على اساس مذهبي وديني وأهوائي غرائزي……
.بيروت انطلاق أعمال الهيئة التأسيسية للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة
http://www.youtube.com/watch?v=5JOU4ptdrLk&feature=youtu.be
وخلال الحرب ضد نبل والزهراء كان لسماحة المفتي كلمة موجهة حيث خاطبهم باسم الحسين عليه السلام ومقاومته ضد كل ظلم وطاغية على هذه الارض وزيارته لمعقل المقاومة السورية في شمال سورية وخاصة بعد مداهمة الارهابيين 11 قرية علوية وزياراته المتكررة مع وزير الاوقاف وغيرهم من الفعاليات الدينية في سورية الى طرطوس خاصة واللقاء بعلماء علويين من مشايخ وغيرهم هذا يعد نوع من مقاومة الفكر التكفيري ومواجهة وجهاً لوجه بالطبع لم ينجو سماحة المفتي كما قبله الشيخ البوطي رحمه الله الذي دفع روحه ثمناً من اجل مقاومة الفر الارهابي باستشهاده في محرابه يقاو م ذلك التفكير التكفيري الاعرج لم ينجيا لا هما ولا غيرهما من تهمة التشيع وغيرها من الاتهامات والتي بحد ذاتها هو قال معناه : أنا سني باقتدائي وشيعي بولائي وسلفي بجذوري…
كلمة لسماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون الى شباب الزهراء و نبل
http://www.youtube.com/watch?v=AW6utNreyBQ&feature=youtu.be
كما لم يتوانَ عن البحث عن كل ثغرة في هذا الوطن يمكن له دعمها في مقاومة تكفير كل من لم ينضوي تحت لواء مايسمى داعش واخواتها…….فقابل كوادر المقاومة السورية ووجه كلمة دعم للمجاهدين المقاومين المرابطين على الحدود وفي التلال والوديان..
كلمة موجهة من قبل مفتي الجمهورية الى مقاتلي المقاومة السورية
http://www.youtube.com/watch?v=-03AuDe2orQ&feature=youtu.be
ومؤخراً عقد مؤتمر حوار الاديان في سردينيا /ايطاليا حيث التقى رجال الدين من لبنان وسورية والاردن وفلسطين من كل الاطياف (بين علماء المسيحية والاسلام) ..حضر المؤتمر أيضاً الأستاذ الجامعي الجزائري خالد فؤاد علام وأسقف بيروت الأب يحي بطاح ومن سورية فضيلة الشيخ علي حسن رمضان (من طرطوس) والدكتور حمزة عباس جمول وفضيلة الشيخ الدكتور صادق النابلسي /ايضا لبنان/… وركزوا على ان الحوار بين الاديان والمذاهب كفيل بتذليل كل العقبات أمام كل باحث عن الحقيقة الاسلامية الصحيحة وهو العلاج الانجع في محاربة التطرف والعنف القائم على اساس التكفير ..اجتمع هناك المسلمون والمسيحيون تحت مظلة الانسان بمعانيه الروحية النبيلة ,ذلك المؤتمر الذي كما اخبر فضيلة الشيخ علي حسن رمضان/طرطوس/ المشارك في المؤتمر قال بابا الفاتيكان عنه : أن هذه الخطوة يجب أن تكون دائما وهذا الحوار .وجاء في التقرير : الكنيسة المسيحية والاسلام تلتقي هنا لتؤكد أن مايجمعنا أكثر مما يفرقنا ,
http://www.youtube.com/watch?v=iOYuye4MiAw&feature=youtu.be
وهنا كلمة أخرى للشيخ علي حسن رمضان في مكافحة التكفير في جامعة الاندلس بحضور سماحة المفتي احمد بدر الدين حسون
هذا من ناحية مقاومة الفكر التكفيري بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة من حيث (وذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين) ولكن ماذا لو لم تنفع الكلمة الطيبة وتفنيد الاسلام بحلته الجميلة ونبذه الارهاب والتكفير والتطرف ؟ هل تبقى الامور على حالها ويستمر القتل دونما أي حسيب ولا رقيب ؟ الامر لن يكون بهذه البساطة على كل حال لأنه من غير المعقول ان تبقى هذه الجماعات تعيث فساداً في االارض دون ردة فعل ما حيث اتفقنا في مقال سابق(المقاومة ليست مجرد سلاح بل فكر وعقيدة لا تقاوم) أن المقاومة ردة فعل هذه الارض ضد العدوان (كما قال السيد علي كيالي قائد المقاومة السورية) و حين نقول الارض فهذا يعني الارض ومن عليها …وحين نقول طغاة الارض فهذا لا يعني ان الارض لا تحوي سوى الطغاة إنما تحوي أيضاً المؤمنين والشرفاء والعادلون والحكماء .. ومن هنا تتبلور مقولة السيد علي كيالي في أن الارض الطيبة تلفظ كل قبيح وتتحدى بكل مافيها كل قوى الشر في هذا العالم …و حددت مامعناه أن المقاومة فكر قبل ان تكون سلاحاً والفكر المقاوم هو الذي يؤدي الى المقاومة المسلحة وليس العكس فالسلاح يأتي كردة فعل يمكن أن يقال عنها انها ردة الفعل الأخيرة في حال لم تنجح كل تلك المقاومات (مقاومة الفكر , مقاومة العقيدة , مقاومة القلم , الخ )….
فنصل الى نتيجة على ان مقاومة الفكر التكفيري لا يكون فقط بالكلمة ايضاً فحين لا تنفع الكلمة تتحول المقاومة الى مقاومة مسلحة ضد أي ارهاب تكفيري يريد سحق الشعوب المستضعفة تحت شعار ديني … ولقد نوه الجيش السوري في أول الحرب انهم يواجهون إرهابيين متطرفين تكفيريين فلم يعر احد أذنه لهم بل زادوا في اتهامه في قتل الشعب السوري ولكن هؤلا ء الارهابيون هم من فضحوا أنفسهم بأنفسهم سواء سوريين وغير سوريين من خلال التفاخر بجرائمهم البربرية ضد من سموه جيش علوي نصيري وجيش صفوي وحزب اللات وحزب الشيطان والجيش الرافضي والجيش المتشيع وهكذا …فوفروا على الجيش والشعب المتأذي منهم الكثير من حقائق التي في حال نشروها هم لم يكن ليصدقهم احد ولكن حين يكون المصدر من موقع المعتدي فهنا تظهر الحقيقة جلياً ويظهر ايضاً ان هذا العدو التكفيري “وقح” بكل مالهذه الكلمة من معنىً على انه يفاخر بجرائمه التكفيرية بل ويزيد على انه يتعمد فعل ذلك لبث الرعب في صفوف الشعوب التي يغزونها حسب تعبيرهم …….
من جهة اخرى كان السيد حسن نصر الله كفيلاً برده عليهم لكي يعلمهم دروساً لن ينسوها لا هم ولا الاجيال اللاحقة من فصيلتهم المتطرفة فوجدناه بدأ في أول خطاباته في تفنيد الارهاب التكفيري وخطره على العالم أجمع
تقرير عن التطرف الديني و التكفير | السيد حسن نصر الله
http://www.youtube.com/watch?v=p-g2Xy3r00k&feature=youtu.be
السيد حسن نصر الله : لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا سنُلغى ونُشطب جميعا
http://www.youtube.com/watch?v=p9e1NZPZVE0&feature=youtu.be
ومن ثم أخيراً وليس آخراً توعدهم بالابادة عن بكرة أبيهم بالتعاون مع كل قوى المقاومة والممانعة في المنطقة وهنا بكل ثقة نقول أننا نثق بالرد المناسب الذي سيجعل أسيادهم في تل ابيب وواشنطن يندمون على انه فكروا تغذية التطرف في البلاد المقاومة التي توعدتهم بأن الارهاب التكفيري سيرتد عليهم وها هم يذوقون مر طعمه ولا زالت البداية …نعم نثق بأنه لن يتحقق حلمهم أبداً في بسط خلافتهم المزعومة لأنهم مرفوضون من كل الشعوب حتى من السُنَّة الذين يقتلون باسمهم…
أقوى رد من السيّد حسن نصر الله على التكفيريّين
http://www.youtube.com/watch?v=yQZKedsVvp8&feature=youtu.be
ختاماً
لعل بهذا البحث البسيط يمكن ان نستدل على ان مقاومة الفكر التكفيري هي من أهم هذه المقاومات بل لعلها هي الانجع إن لم نقل هي الاقوى على الاطلاق ألا وهي مقاومة العقيدة و الفكر التكفيريين فهي تركز على الانسان وبنائه أخلاقياً وحث عقله على التفكر والبحث والتدقيق بالمعقتد المعروض عليه متسلحاً بتاريخ صحيح عن اسلامه ان كان مسلماً او عن مسيحيته ان كان مسيحياً وإن كان ليس بمسلم او مسيحي فيُسلَّح بقوى المنطق والعقل اللذان لا يقبلان ولا بأي شكل من الاشكال الا مايوافقهما ويرفضان ما لا يوافقهما بل ويضرب صاحبهما كل ما لا يوافق هاتين المتلازمتين بعرض الحائط مايعرض عليه من عقائد فاسدة لا يقبلها لا عقل ولا منطق ولا دين ولا اخلاق ….وكم من المتطرفين حين عرفوا حقيقة ما أضلهم به أئمة الضلال على يد مثل هؤلاء أئمة الهدى في الامة العربية والاسلامية ..أما من يرفض ويجحد الحق بعدما يعرض عليه بهذه الطريقة الانسانية االاسلامية الدينية المبسطة والتي ترفع الانسان ليكون اعلى من الملائكة في حال استخدم عقله وأحقر من الحيوان في حال استخدم غريزته .وإلا فآخر العلاج الكي ولا شك ………..
سؤال : يقال ان مؤتمرات التقريب بين المذاهب تعقد منذ عقود عدة وإلى الآن النتيجة صفر تعادل ومايوضح هذه الحقيقة أن نسبة التكفير في العالم الاسلامي زادت أكثر بكثير من تلك العقود الماضية ونتيجتها نراها اليوم على ارض الواقع في سورية والعراق ولبنان وفي كل مكان ترى ما السبب في زيادة تلك النسبة في وقت وعنوان المؤتمر التقريب بين المذاهب ؟؟ أترك الجواب لكم
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)