شارك 300 رياضي من غزة في ماراثون العودة، انطلاقا من حي الشجاعية إلى بيت حانون، الاتجاه الذي له مدلول خاص لأن الاتجاه شمالا هو الاقتراب من الأراضي التي تهجر منها الفلسطينيون عام 1948.
هذه واحدة من الفعاليات فقط، حيث اعتاد المجتمع الفلسطيني التعبير عن نكبته بكل الأشكال المتاحة، خمسة عشر كيلومترا هي مسافة السباق الذي شارك فيه رياضيون ومواطنون عاديون، أرادوا لفت الانتباه لقضية اللجوء وعدم تفريطهم بحلم العودة لقرى آبائهم وأجدادهم.
وانتهى السباق بعد وصول المتسابقين إلى قرية بيت حانون المحاذية للحدود الشمالية مع إسرائيل، من هذا المكان يمكن رؤية أقرب القرى الفلسطينية لغزة التي احتلت عام ثمانية وأربعين، ومن يومها اعتاد الفلسطينيون في مختلف مواقع وجودهم في الوطن والشتات أن يعلنوا في هذا اليوم أن جوهر الصراع مع إسرائيل سياسي متعلق باحتلالها للأرض.
انه شعب يعيش على ذاكرة النكبة الحية، وبالرغم من مرور عقود كثيرة إلا أن إحساس الفلسطينيين بها كأنها حدثت بالأمس القريب.