دعا قدري جميل عضو رئاسة “الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير” السورية المعارضة الى الغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي لم تصدر بعد.
وقال جميل اثناء مؤتمر استثنائي للجبهة يوم السبت 12 مايو/ايار في دمشق: “أدعو المئات من كوادر الجبهة المشاركين في المؤتمر إلى المطالبة بحل مجلس الشعب الجديد الذي سينبثق عن الانتخابات”، مبررا طلبه بأنه “عوضا عن أن تقوم الانتخابات البرلمانية بزيادة اللحمة الوطنية زادت من الاستياء الشعبي وعززت مكانة قوى المال والسلطة”، متهما من وصفهم بـ “حيتان المال والسلطة بالسيطرة على الانتخابات”.
وطالب جميل بأن تدعو الجبهة إلى تغيير النظام الانتخابي واستبداله بنظام انتخابي نسبي يعتبر البلاد كلها دائرة انتخابية واحدة، وبعد ذلك اجراء انتخاب مجلس شعب جديد خلال أقصر مدة ممكنة.
وعقدت “الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير” المعارضة مؤتمرها لتحديد موقفها من انتخابات مجلس الشعب وذلك بحضور العديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، حيث اشار قدري جميل الى ان “الجبهة دخلت الانتخابات انطلاقا من قناعتها بضرورة أن تكون نقطة إنطلاق للعميلة السياسية الشاملة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد”.
واضاف بان الانتخابات “كانت مناسبة هامة للجبهة للاتصال بالناس وعرض سياسات الجبهة وإيصالها بمختلف الوسائل، وقد تم ذلك إلى حد كبير بغض النظر عن النتائج”، مؤكدا ان “الهدف الثاني من المشاركة هي ممارسة تجربة ملموسة في تطبيق نموذج واقعي في العلاقة بين النظام والمعارضة في إطار تقديم تنازلات متبادلة، وهي تجربة غير مسبوقة في الواقع السياسي السوري والأولى من نوعها”، منوها بأن “الجبهة استطاعت في إطارها الحصول على ضمانات بتخفيض عدد المراكز الانتخابية في المدن الكبرى وتخفيض فترة الانتخابات إلى يوم واحد وفحص سجلات الناخبين في المحكمة الدستورية العليا في حال الطعون، وكان الوصول إلى هذه التسوية السبب المباشر في مشاركتنا بالانتخابات في ظل القانون الانتخابي الحالي”.
هذا ومن المتوقع ان تصدر الجبهة في نهاية المؤتمر في وقت لاحق اليوم بيانا توضح فيه ما اذا كانت موافقة على اقتراح جميل أم لا، مع العلم ان العديد من اعضاء الجبهة اعلنوا عن تأييدهم لاقتراح جميل.
المصدر: وكالات