اشترط تنظيم “الدولة الاسلامية” إطلاق سراح “الجهادية” ساجدة الريشاوي مقابل رهينة ياباني، فمن هي الريشاوي التي فضلها التنظيم الإرهابي عن غيرها، واعتبرها “أختا أسيرة”.
وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (مواليد 1970) عراقية جندها زوجها للقيام بعملية انتحارية كجزء من تفجيرات في أحد فنادق عمان في 2005 والتي شارك هو بها أيضا، لكنها فشلت عندما لم تفجر حزامها الناسف فألقي القبض عليها.
وباتت مسجونة منذ ذلك العام، وظهرت في نوفمبر/تشرين الثاني منه على قناة أردنية لتحكي، بأعصاب باردة عن محاولتها الفاشلة للمشاركة في عملية تفجير فندق راديسون، التي راح ضحيتها 38 شخصا كانوا بحفل زفاف ابنة المخرج السوري المعروف مصطفى العقاد الذي قتل أيضا في العملية.
وقالت الريشاوي في المقابلة: “زوجي (حسين علي الشمري) فجّر قنبلته، وأنا حاولت تفجير قنبلتي، ولكنني فشلت.. فرّ الناس من المكان، وأنا ركضت معهم”.
وعلى الرغم من تصنيفها مختلة عقليا حكم القضاء الأردني عليها بالإعدام إلا أنه تم تعليق تنفيذ الحكم، كونها لم تتسبب في قتل أحد بالإضافة إلى أن لديها 3 أطفال صغار السن يعيشون مع أقربائها. وقد استأنف القضاء الحكم الشهر الماضي.
واتهمت عمان تنظيم القاعدة بزعامة أبو مصعب الزرقاوي آنذاك بالوقوف وراء العملية، خصوصا أن الريشاوي شقيقة أحد مساعدي الزرقاوي، ثامر مبارك عتروس، وبنت عم عبد الستار أبو ريشة، الرجل العشائري المعروف.
هذا وأفادت تقارير إعلامية بأن الأردن يسعى من خلال “وساطات محلية” لإطلاق سراح الطيار الكساسبة مقابل الإفراج عن بعض المعتقلين ومن أبرزهم الريشاوي.
ويبقى السؤال الآن، لماذا يطالب تنظيم الدولة الاسلامية بساجدة الريشاوي بالذات، هل هي فعلا “أخت مجاهدة” له أم هي حركة إعلامية دعائية يهدف من خلالها إلى كسب موالين جدد عبر الإيحاء بأنه مهتم بمصير “الأخوة والأخوات” من الإرهابيين المعتقلين.
سيريان تلغراف