تطرقت صحيفة “كوميرسانت” الى مسألة التراجع الديموغرافي في ألمانيا، مقابل ازدياد اعداد المهاجرين اليها خلال السنوات الأخيرة.
جاء في مقال الصحيفة بهذا الشأن:
أعلنت السلطات الألمانية عن ازدياد اعداد المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا خلال السنتين الأخيرتين. وفي الوقت الذي يرى العديد من مواطني ألمانيا في هذا تهديدا للوحدة الوطنية، تتخوف السلطة من وقوع كارثة ديموغرافية، مما يجبرها على جذب الأيدي العاملة الشابة من الخارج.
حسب الاحصائيات المعلنة بلغ عدد المهاجرين الى ألمانيا 1.23 مليون مهاجر عام 2013 ، وهذا الرقم يعتبر قياسيا للسنوات العشرين الماضية، ومع ذلك تم تحطيمه عام 2014، حيث حسب الاحصائيات الأولية بلغ عدد المهاجرين الذي دخلوا ألمانيا 1.7 مليون شخص.
يشير التقرير، الى ان أغلب المهاجرين هم من بولندا ورومانيا وايطاليا واسبانيا واليونان، والأغلبية الساحقة منهم دون الـ 45 من العمر. يقول رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني في البرلمان، “الأكثرية لا تدرك حجم التغير الديمغرافي الذي سيحصل خلال العشرين سنة المقبلة”، حيث حسب معطيات دائرة الاحصاء الحكومية، سوف تنخفض نسبة المواطنين الألمان القادرين على العمل (20 – 65 سنة) من 61 بالمائة الى 50 بالمائة. استنادا الى هذه المعطيات يقول احد أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، “هذه هي إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه ميركل في ولايتها الحالية، لأنه بعد بضعة سنوات سيزداد عدد المتقاعدين بـ 6 ملايين وتنخفض الأيدي العاملة بمقدار 5 ملايين”.
وفق رأي الخبراء، يجب على السلطات الألمانية وضع استراتيجية للسيطرة على عمليات الهجرة، خاصة وانه ليس جميع الألمان راضين عن زيادة عدد المهاجرين. هذا ما يشير اليه التوسع الملحوظ في الحركة الشعبية المضادة لأسلمة الغرب باستمرار.
سيريان تلغراف