المجاملات والشخصنة مظهر فساد ايها المسؤولين السوريين الشرفاء ضعوا اسس للادارة الناجحة كفى اضاعة وقت !!!!!!!
لنتفق اولا ان الرئيس بشار الاسد عندما وصل الى السلطة بعد رحيل القائد حافظ الاسد رحمه الله اطلق حراكا عام سياسي واقتصادي واداري في عام 2000 وما تلاه
واكد ان عملية الاصلاح الاداري ليست شعارات مرفوعة او احلام مرغوبة وانما هي النتائج التي نحصل عليها اي ما يتم في الواقع ما يحصل عليه الناس والموظفين اي تحسن مستوى المعيشة وزيادة راتب الموظف ووضعت خطط للتنمية الادارية واحدث المعهد الوطني للادارة وانتسبنا الى هذا المعهد وتخرجنا ولم يتم استثمار الخريجين بشكل جيد وللاسف لم تحقق عملية الاصلاح احلام الناس والموظفين وحصلت عملية مقاومة رسمية وشعبية للاصلاح ونحن لا ندعي اننا الافضل لكننا دائما نقول ونطلب ونقترح اعادة تقييم تجربة الاصلاح واعادة تقييم تجربة اعداد الكادر اي تجربة المعهد الوطني للادارة لنعرف لماذا حصل ذلك ؟ من المسؤول ؟؟ الحكومة ؟ وزير المالية ؟ الوزارات الاخرى ؟ اذا نحدد ثم نحاسب ثم نعود للعمل ووضع القطار على السكة الصحيحة هنا ساجمل اسباب تعثر عملية الاصلاح وعدم تحقيقها للاهداف التي ارادها القائد الاداري الاعلى في الدولة وهي من وجهة نظري :
- لم نحدث الوسائل والادوات بشكل كافي ولم نستفيد منها بدليل ان اغلب المراسلات مازالت ورقية • لم نفعل دور الاجهزة الرقابية(الهيئة المركزية والجهاز المالي ) وخاصة الرقابة الداخلية • لم نضع جداول تنفيذية لكل مرحلة من مراحل الاصلاح ولم نقم بتقويم الاصلاح دوريا • لا توجد لدى الجميع رؤية موحدة للاصلاح محدد فيها كل شيء • لم ندعم دور المكتب المركزي للاحصاء وهيئة تخطيط الدولة والجهات التخطيطية الاخرى في باقي الجهات العامة • لم نعمل على تطوير الهياكل التنظيمية بشكل يؤدي الى اعادة توزيع السلطات وتبسيط الاجراءات وضمان الشفافية وتدفق المعلومات • لم نغطي النقص الحاصل في كثير من الانظمة والقوانين التي تعيق تطوير المؤسسات والشركات والجهات العامة • لم نهتم بالعنصر البشري ولم نربط الحوافز باسلوب موضوعي لتقييم الاداء ولم نستثمر خريجي المعهد الوطني للادارة بشكل جيد واخذنا الحافز وماتت التجربة ولم نقضي على البطالة المقنعة • عدم العناية باختيار افراد ادارة الاصلاح وعدم تحديد جهة الاصلاح حيث بقيت الادارة تعمل بلا اب او راعي وبلا غاية وبلا هدف *-عدم اعتماد المديرين على التقانة( اغلبهم حتى لا نظلم البعض وهم قلة ) حيث تدخل الى مكتب اي مسؤول اداري فان اول ماتشاهده هو جهاز الحاسب – محمول او ديسكتوب_ ولكنك بعد فترة وجيزة تلاحظ بانه لا يقوم باستخدامه او لا يحتاج الى استخدامه فللحصول على اية معلومة او استرجاع اية بيانات يستعين او يطلب من مرؤوسيه توفيرها له وقد تستغرب ان رئيس دائرة او رئيس قسم لا يعرف ماهي مهماته وواجباته لانناالعام الماضي كلفنا من قبل محافظ طرطوس السابق بتقييم الاداء الوظيفي للمؤسسات وللمدراء وقد لا حظنا اشياء عجيبة غريبة في جهازنا الاداري لذا نحن نقترح وندعو من جديد الى اعادة صياغة الخطة الاصلاحية والدعوة الى مؤتمر وطني للاصلاح في المعهد الوطني للادارة يحضره جميع الخريجين برعاية كريمة من رئاسة الجمهورية ووزارة التنمية الادارية المحدثة لتقييم ما جرى واعادة وضع الامور في نصابها ودعم وزارة الاصلاح و الوظيفة العامة التي تعمل سريعا لاصدار قانون المراتب الوظيفية وتمارس مهام التدريب والتقييم والتحفيز والتنظيم وهذه المهام الغائبة اليوم وهي عماد الادارة اصلا وجعل خريجي المعهد الوطني نواة هذه الوزارة التي يجب ان تتبع الى قمة السلطة اي الى رئاسة الجمهورية التي تكرس القناعة بجدية واستمرارالاصلاحات من خلا ل اهتمام ومتابعة السيد الرئيس للاصلاحات بشكل دائم ودوري – واحداث سلك للمديرين وتسمية الخريجين في المسميات الوظيفية التي تناسب التأهيل العالي والرفيع الذي حصلوا عليه في المعهد بقرار السيد رئيس مجلس الوزراء واعادة رسم الامور بشكل محدد وتنفيذي ثم المراجعة الدورية للاصلاح
اعادة صياغة استراتيجية وطنية للاصلاح تركز على التالي
- تبني منهج فكري خاص يقوم على المبادأة والابتكار • مأسسة عملية الاصلاح وتحديد الجهة الراعية • توفير شمولية وتكامل الاصلاحات • تأكيد استمرارية ومستقبلية الاصلاحات أي لاتكون مرتبطة بشخص الوزير • وضع الاولوية لتنيمة العنصر البشري وتطبيق مرسوم احداث المعهد الوطني للادارة كما وضعه المشرع • تنمية العناصر الفنية للاصلاح من هياكل تنظيمية وقوانين وتشريعات واساليب وادوات وتكون نقطة البدء توصيف وظيفي دقيق • تحديد مواعيد زمنية لمراحل الاصلاح • الاجتماع الدوري مع السلطة الراعية لتقييم الاصلاح نحن ندرك انها عملية ضخمة صعبة معقدة متداخلة لكنها ليست مستحيلة وتمت في تونس والاتحاد السوفيتي السابق وايران والامارات وماليزيا واماكن اخرى في العالم ونحن قادرون على القيام بمثل ما فعله الاخرون وان طال عدد الشهور والسنوات
– المهم الان اختلف الوضع واصبحنا ننظر بعيون جديدة واصبح لدينا الجهاز التنفيذي لكل ذلك وهو الوزارة الجديدة المحدثة الوزارة المهنية التخصصية النورية / نسبة الى غاندي الادارة السورية الدكتور النوري / المهم ان ندعم هذا الجهاز لينطلق مسرعا وبتسارع لحل مشاكلنا الادارية
– بكل الاحوال الخطة الجديدة والرؤية الجديدة تتضمن كل ماقلته لذلك نحن مرتاحون للوزارة التي احدثت لتخلق شرارة الاصلاح العام في سورية الجديدة
سيريان تلغراف | عبد الرحمن تيشوري
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)