في خضم فوضى ألاعلام وألامن والسياسة والاقتصاد ,,تبرز الى الواجهة مجموعة من التسميات والكيانات والمشاريع الغامضة للأن “الماسونية –العولمة –النظام العالمي الجديد “,,وهذا بدوره يطرح مجموعة من التسأولات حول هذا الغموض الدائر حول هذه التسميات والكيانات ومن هذه التسأولات ,, ماهي الماسونية ؟؟,, وما علاقتها بالنظام العالمي الجديد,,وماهو النظام العالمي الجديد ؟؟,,وماعلاقة النظام العالمي الجديد بالعولمه ؟؟,,وما والرابط بين هذا الثالوث ؟؟,,هي أسئلة كثيرة تحتاج الى اجابات,والى توضيح حول كيفية ترابط هذه المشاريع ,وماعلاقة هذا الترابط بمشاريع تستهدف المشرق العربي,,وهنا تحديدآ سنحاول النبش والبحث ببعض تفاصيل هذه الاسئلة للوصول الى بعض الحقائق ,التي ستعطينا بعض الاجابات ,لتكشف لنا بعض المخططات القذرة التي يتبناها القائمون على هذا الثالوث ,وجزء منها يستهدفنا نحن كمسلمين وعرب .
*الماسونية صناعة يهو -صهيونية ؟؟.
ولنبدأ اولآ، بتعريف الماسونية،، فجذور الماسونية يهودية صرفة، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير، وهي بضاعة يهودية أولا وآخرآ، وقد اتضح أنها وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق، فالماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة، بحسب ظروف الزمان والمكان ، ولكن مباد ئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها،، وعندما اربط بين الصهيونية والماسونية فاني استدل على هذا الربط من كلام الصهاينة فيقول حكماء صهيون في البرتوكول الخامس عشرمن بروتوكولاتهم….
“أنه من الطبيعي أن نقود نحن وحدنا الأعمال الماسونية، لأننا وحدنا نعلم أين ذاهبون وما هو هدف كل عمل من أعمالنا أما الغوييم فإنهم لا يفهمون شيئا حتى ولا يدركون النتائج القريبة، وفي مشاريعهم فإنهم لا يهتمون إلا بما يرضي مطامعهم المؤقتة ولا يدركون أيضا حتى أن مشاريعهم ذاتها ليست من صنعهم بل هي من وحينا “ينتهي الاقتباس.
*الصهيونية والماسونية والنظام العالمي الجديد ؟؟.
وهنا نرئ ان هدف الما سونية العالمية وهي وليدة الصهيونية هو اقامة نظام عالمي جديد يؤسس لفكرة ان تكون اسرائيل هي السيد المطاع بدايه بالعالم العربي طبعآ بعد تمزيقه لكنتونات وكيانات جغرافيه وديمغرافيه ومن ثم حكم العالم ككل بنظرية “الالحاد العالمي وما يؤسس لاحقآ لنظرية نهاية التاريخ المزعومه” ومن هنا ننتقل الى محاولة تعريف النظام العالمي الجديد الذي يؤسس لقيام دولة أسرائيل الكبرى.
*جورج بوش الاب وضع اولى المفاهيم الغامضة للنظام العالمي الجديد ؟؟…وتوني بلير أوضح بعضها …وباراك اوباما وضع النقاط على الحروف !!.
ومن خلال خطاب جورج بوش الاب وهو احد اعضاء هذه المنظمة الماسونية وعراب الصهيونية العالمية، سنحاول الوصول الى فكره ولو بسيطة عن مفهوم هذا النظام العالمي الجديد فيقول موجهآ خطابه للامه الامريكية في 1991/11/09 ويقول.. “تنتظرنا اليوم ساعات حاسمة، في منتصف طريقنا إلى العالم نحن مشغولون بصراع كبير برا و بحرا و جوا، نحن نعلم لماذا ذهبنا إلى هناك، نحن أمريكيون، نحن مجرد جزء من شيء أكبر من ذاتنا، على مدى قرنين، قمنا بإيصال الحرية على أمتنا، و اليوم نقود العالم في مواجهة خطر كبير يهدد الإنسانية، ما هو على المحك أكبر من مجرد جعل العالم قرية صغيرة، إنه فكرة عظيمة،، نظام جديد عالمي، حيث تختفي الخلافات بين الأمم، لتحقيق ما اشتاقت له البشرية منذ وقت طويل، الأمن و الحرية و الديمقراطية، الديمقراطية ستصل إلى كل مكان، أفكار الديمقراطية انتشرت في أوروبا الشرقية و انتصرت أخيرا، و استمرار النضال من أجل الحرية في أماكن أخرى من العالم، كلها أكدت مدى حكمة و ذكاء من أسس وطننا أميركا، اليوم نسعى للانتصار على عدو آخر، الديكتاتورية و القمع،، سنصنع التاريخ بأيدينا و نكتب مستقبل لأولادنا يسوده القانون، قانون واحد للجميع، و ليس قانون الغاب، و عندما سننجح، و سننجح بالتأكيد،، ستكون الطريق أمامنا مفتوحة لتحقيق هدف أمتنا الأكبر “وهنا ينتهي الاقتباس ولكن ياترى ماذا قصد بوش الاب بهدف امتنا الكبرى ؟؟، ومن هي هذه الامه الكبرى ؟؟.
ولنتعمق بهذا المفهوم قليلآ ولنؤخذ خطاب اخر اخر لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا سابقآ وعراب الصهيونيه العالميه حاليآ فقد قال متحدثآ امام قيادة الناتو في 04-03-2003،، وذلك قبل ايام من غزو العراق ويقول… “حلف شمال الأطلسي لم يوجد لحماية حدود الدول المنضوية تحت لوائه فقط، الناتو إنتاج فكرة عظيمة خرجت بعد تجارب ماضية حزينة و مريرة، الناتو وجد لحماية و تأمين النظام العالمي الجديد” ولنعود هنا الى امريكا لنفهم كلام بوش الاب وما المقصود بكلام توني بلير ولنؤخذ خطاب لباراك اوباما القاه امام مجموعه من قادة سلاح الجو الامريكي عام 2010 ويقول فيه.. “في هذا العالم، جرفتنا مخاطر كبيرة إلى الهاوية، و لذلك لم نعد قادرين على تحمل كلفة البقاء منفصلين عن بعضنا، ليس هنالك أمة واحدة، ليس هنالك أمة أمريكية و أمة ألمانية و أمة روسية،، مهما بلغت عظمتها و قوتها، لن تعيش أمة و تقدر على هزم التحديات التي أمامها وحيدة، إنها مسؤولية المواطن العالمي، التعاون و الشراكة بين الأمم و الدول غير مقبول بعد اليوم، الطريقة الوحيدة التي تمكننا من البقاء على قيد الحياة هي إلغاء الحدود، الحدود بين الأمم و الشعوب و الطوائف يجب أن تلغى، بين المواطنين الأمريكيين الأصليين و المهاجرين، بين المسيحيين و المسلمين و اليهود، لن نتمكن من الصمود بدون إلغاء الحدود، و هذا هو شكل النظام العالمي الجديد، إنه ينتشر اليوم و أصبحنا قريبين منه جدا، حلمنا قريب من الحقيقة “وهنا ينتهي الاقتباس.
*مالرابط بين النظام العالمي الجديد والعولمة ؟؟.
الان قد تكون توضحت بعض المفاهيم للنظام العالمي الجديد،، لا سيادة دول،، لا اديان،، لا وحده مجتمعيه،، لاحدود ولاسياده مجتمعيه،، ووووو، الخ،، ،، ولكن ماهي الطريقه للوصول الى كل ذلك.
الاجابه ببساطه انها “العولمة”،،، فالعولمة وصف لظواهر متعددة كالتقدم المذهل في وسائل الاتصال والانفتاح المعلوماتي وذهاب الحواجز بين الدول مع سلطة القطب الواحد الذي يسعى للهيمنة الاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياسية.
وبالإمكان القول أن العولمة وصف لظواهر متعددة يجمعها هدف واحد وهو جعل العالم متقاربا والانتشار المذهل في وسائل الاتصال والمواصلات والفضائيات والإنترنت، والانفتاح المعلوماتي، مع سلطة القطب الواحد أمريكا بقياده صهيونية الذي يسعى لعولمة اقتصادية وعسكرية تحقق مصالحه كما يسعى لعولمة ثقافية بفرض قيمه وثقافته، ، وهذه النقطة هي ما تعنينا،، حول عولمة الثقافة،، وهذا ما حدا بالبعض إلى أن يسميها الأمركة، وللأسف إن أمريكا لا تهدف إلى تطبيق قيمها فحسب، بل إنها تنطلق من مصالحها الذرائعية المجردة من المبادئ والتي تكيل بمكيالين والتي تشكل خطورة عظيمة على القيم والأخلاق والهويات و لا سيما الإسلامية.
* مالرابط بين الاعلام والعولمة ؟؟.
أن مما يزيد خطورة العولمة ذراعها الإعلامي الخاضع للسيطرة الما سونيه والتي تمسك بخيوطها، فتسير هذه القوة في السيطرة بالتوازي مع القوة الغاشمة العسكرية في فرض العولمة على الآخرين، فوظيفة المنظومة الإعلامية هي ان تعلم وترسخ القيم والمفاهيم والمعتقدات وأنماط السلوك الماسوني على الآخرين،، ولتحقيق فائده اكبر من هذه الوسائل الاعلاميه أصبحت ميزانية الإعلام موازية تماما لميزانية الدفاع في بعض الدول مثل امريكا وبعض دول الغرب الاوروبي.
*أخيرآ …الصهيونية هي من وضعت اولى مبادئ العولمة …والهدف هو المشرق العربي ؟؟.
وقد تم وضع المبادئ والأفكار النظرية الأولى للعولمة على يد الماسوني المتصهين الأمريكي “تشارلز تيز راسيل” الذي أصبح قسآ بعد أن كان رأسماليا وصاحب شركات كبيرة، كما أنه يعتبر أول من توصل إلى مصطلح “الشركات العملاقة” وكان ذلك في عام 1897،،، وتعتبر العولمة بمثابة عملية تمتد عبر العديد من الاعوام والقرون وتتأثر بنمو السكان ومعدلات ازدهار الحضارة والتي زادت بشكل كبير على مدار الخمسين سنة الماضية،،، وهنا نذكر ما قاله “بات روبرتسون” إن النظام العالمي الجديد نظام ما سوني عالمي ولتكن العولمه هي الاساس لدخول هذا النظام الى العالم وبالاخص الشرقي منه”.
وبالنهاية، فالمخطط كبير والمؤامره التي تشمل الامه كل الامه اكبر بكثير من ما يتوقع البعض،، ولهذا يجب الحذر والتصدي لكل هذه المشاريع التي تستهدف كيان الامه ككل.
سيريان تلغراف | هشام الهبيشان
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)