الى خادم الحرمين الشريفين …ينال الأنسان في حياته مراتب تقوده للرفعة والأقتدار فحضرتكم خادم لخير أرض وأطهرها
ولكم الشرف بذلك أن تكونوا خدام ال بيت الرسول …ولكنكم نسيتم أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نبي رحمة ومودة وسلام ومن خيرة خلقِ الله
والدين معاملة …
وجلدكم للناشط رائف بدوي ليس بدليل قوة وقول الحقيقة لايضر والنقد الصريح هو الديمقراطية بنفسها وليس ديمقراطية الجلد.
لقد ولدتكم أمهاتكم أحراراً والأسلام سلام في الروح ومهابة الله والتقرب منه بالمغفرة والمحبة …
وأذا كانت الديمقراطية لديكم هي السوط وأباحت الحرية وكتم الأصوات فتأكدوا تماماً …أن صمت رائف بدوي كان أعلى من صوت الجلد الذي مارستموه عليه وأمام الناس .
وقد وصلت صمت صرخته الى رُقاد قبور الأرض وأيقظت جيفارا والمختار وشهداء الارض من قبورهم …لأن صوت الحق يُعلى ولا يعلى عليه .
وننطالبكم بغلق مركز الملك عبد الله لحوار الحضارة والأديان …لأنه أسم على غير مسمى ولم تقدموا للعالم العربي شيء لقد التزم مركزكم الصمت أزاء عويل الشرق ومازال في سبات مميت .
وزوابع التدمير والأبادات البشرية تنتهك أدمية البشر في العراق وسوريا وليبيا واليمن .. ومن لايرحم شعبه لايرحمه التاريخ .
حوار الحضارات يعني حوار العلم والعرف والأصول والدين والقيم والمبادىء واحترام كرامة الأنسان وأدميته ..
وعليه نتوجه لللحكومة النمساوية ونطالب بغلقه لأنه حبر على ورق ولم يخدم أدمية الخلق بكل أوطانهم ..
الحوار أن تأخذ أذنك ويعطي قلبك المودة والنقاش على طاولة الحضارة والديمقراطية …يا خادم الحرمين
الحرية لرائف بدوي ….وكلنا رائف بدوي
سيريان تلغراف | شيرين سباهي *
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)
شيرين سباهي رئيسة منظمة النسوة النمساوية
رئيسة المنظمة الدولية للتحقيق بالأنساب والقبائل العربية
النمسا فيينا