نشرت صحيفة “ايزفيستيا” موضوعا تطرقت فيه الى الانتقادات الشديدة التي توجه الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب فشله في مواجهة “داعش” و”القاعدة”.
وجاء في مقال الصحيفة:
يؤكد الخبراء أنه ليس لدى الرئيس الأمريكي الاستراتيجية اللازمة لمواجهة الارهاب.
وحسب ما صرح به رئيس جهاز مكافحة التجسس البريطاني “M15 ” اندريو باركر، تخطط القاعدة لتنفيذ عمليات ارهابية في الغرب، ومن المحتمل جدا ان توجه نحو البنى التحتية للنقليات والمعالم السياحية والتاريخية.
بعد الأحداث التي شهدتها فرنسا وعدم مشاركة الرئيس الأمريكي أوباما “المناضل الرئيسي من أجل المبادئ الديمقراطية في العالم”، في مسيرة الوحدة (في باريس)، ورغم تبرير البيت الأبيض بأن عدم مشاركته كانت من أجل ضمان أمنه. إلا ان الانتقادات الشديدة والاتهامات وجهت من جهات عديدة الى أوباما، حتى أن النائب الجمهوري، راندي ويبر كتب في التويتر ” كانت هذه القضية مهمة لأدولف هتلر أكثر مما لأوباما”.
أما جون ماكين فيقول، ان أوباما غير قادر على تقدير مدى خطورة الإسلام الراديكالي. وحسب قوله، أوباما لا يكلف نفسه ببذل الجهود اللازمة في مكافحة المجموعات الإسلامية المتطرفة، على الرغم من انه يطلق تصريحات كثيرة بشأن الاجراءات التي يتخذها لمواجهة هذه المخاطر.
أما المرشح لعضوية مجلس النواب من ولاية تكساس، دونالد مي، فإنه يتهم اوباما بمساهمته في الهجمات التي تقوم بها المجموعات الإسلامية المتطرفة، لأنه لا يملك الاستراتيجية لمواجهتها، ويبدو ان كل ما يقوم به “يصب في مساعدتها”.
ويضيف “لم يعتقل أي ارهابي منذ عام 2008 . أوباما يقتل قادة الارهاب، لذلك لا يمكن التحقيق معهم. كما انه افرج عن قادة المجموعات الارهابية الذين كانوا معتقلين في غوانتانامو وسجون اخرى، لأسباب غير مقنعة. لقد وصف أوباما أحداث باريس في البداية بكونها أعمال عنف وارهاب، دون أن يشير الى منفذيها….”.
من جانبه يشير مدير معهد الشرق الأوسط( في روسيا)، يفغيني ساتانوفسكي، الى عدم وجود استراتيجية واضحة لدى أوباما لمواجهة الارهابيين. لقد تورط في “الربيع العربي”، والاطاحة بالقذافي ودعم معارضي نظام بشار الأسد، وسحب القوات من العراق ومن ثم من أفغانستان مسببا فراغا في السلطة. لقد كشف أوباما، أنه لا يفهم أبدا في الشؤون العسكرية، وان الشيء الوحيد الذي فعله هو القضاء على اسامة بن لادن، الذي كما يبدو سلمه الجانب الباكستاني سرا، وطبعا لا يمكن اعتبار هذا انتصارا على الارهاب.
سيريان تلغراف