تأهب أمني واجراءات استثنائية في ساحتي أوروبا والولايات المتحدة في أعقاب الحادث الارهابي الذي هزّ العاصمة الفرنسية، واتصالات واسعة مكثفة تجري بين الأجهزة الاستخبارية في دول أوروبية والولايات المتحدة، وبريطانيا عززت من اجراءاتها الأمنية في النقاط الحدودية والمرافىء والمطارات، ووضعت العديد من المؤسسات والمرافق العامة تحت حراسة أمنية مشددة.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن الارتداد الإرهابي وصل الى هذه الساحات، وراح يضرب في مواقع حساسة، أعاد الى دول عديدة قلقة من هذا الارتداد، حالات اعلان حالة الاستعداد والاستنفار، خاصة تلك الدولة التي فتحت معابرهـا للمرتزقة الذين تجندوا للقتال مع العصابات الارهابية في الأراضي السورية.
وتضيف هذه الدوائر أن مواطني ساحات أوروبا وأمريكا، عادوا من حروبهم في المنطقة العربية، الى بلدانهم التي خرجوا منها، حاملين ثقافة ارهابية تكفيرية متطرفة، وهذا أمر غاية في الخطورة، باتت حكومات تلك الساحات تدرك ذلك، وجاء حادث باريس ليعجّل من الخطوات التي ستقوم بها الأجهزة الأمنية، وفتح قنوات التنسيق والتشاور، ودراسة التحذيرات بهدف التصدي لخلايا ارهابية، بات من المؤكد أن تخرج لتنفيذ ما هو مرسوم لها.
الدوائر نفسها اكدت بأن قنوات فتحت مع الدولة السورية للمساعدة في محاصرة هذه الخلايا، والخصول على معلومات بشأن المجموعات الارهابية التي هي في قبضة أجهزة الدولة الأمنية، وأشارت الدوائر الى أن الرد السوري كان واضحا وحاسما، بان لا تعاون أمنيا بدون تعاون سياسي.
سيريان تلغراف