كشفت “السفير” اللبنانية أن تحذيرات ونصائح كان قد تلقاها الفرنسيون في الشهور الأخيرة من جهات استخبارية، بينها سوريا ولبنان، من احتمال إقدام “مجموعات جهادية على تنفيذ عمل ارهابي”.
ولعل أولى الرسائل التي تلقتها بعض الأجهزة اللبنانية من أجهزة أمنية أوروبية “أننا أخطأنا عندما لم نأخذ تحذيراتكم ومعلوماتكم على محمل الجد”، أما الجواب فكان: معلوماتنا أن ثمة تحضيرات لعمليات إرهابية جديدة على الأراضي الفرنسية، ربما تكون أعنف من تلك التي أصابت أسبوعية “شارلي إيبدو”.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحذيرات أدت إلى مبادرة سفارات غربية عدة، أبرزها السفارة الفرنسية في بيروت، لاتخاذ إجراءات أمنية تشمل مقارها ومصالحها في لبنان.
وكانت دمشق قدمت التعازي لباريس بضحايا الحادثة وقد أكد مصدر رسمي في الخارجية السورية في بيان أن دمشق “حذرت مرارا من أخطار دعم الإرهاب، لا سيما الذي استهدف سورية والمنطقة، ونبهت بأن هذا الإرهاب سوف يرتد على داعميه، وأن الأحداث والتهديدات التي طالت أكثر من مدينة أوروبية تؤكد قصر نظر السياسات الأوروبية ومسؤوليتها عن هذه الأحداث وعن الدماء التي سالت في سوريا”.
وأضاف المصدر أن هذا الاعتداء “يبين بشكل واضح الأخطار التي تمثلها تفشي ظاهرة الإرهاب التكفيري التي تشكل تهديدا للاستقرار والأمن في كل ارجاء العالم”، كما أكدت الخارجية السورية في بيانها “ضرورة تصويب السياسات الخاطئة والالتزام بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وفق الشرعية الدولية ومساءلة الدول التي قدمت ولا تزال تقدم مختلف أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية”.
سيريان تلغراف