Site icon سيريان تلغراف

لا أمل في شفاء عبد الله .. وملك جديد في الرياض

على النقيض مما هو معروف عن “مملكة آل السعود” الكاتمة لصوت الإعلام حين يتعلق الأمر بصحة أعضاء الأسرة الحاكمة في الرياض، جاء الإعلان عن تفاصيل صحية عن الملك عبد الله ليؤكد المعلومات المتداولة عن قرب تعيين ولي عهده ملكاً بديلاً عنه.

وفي التفاصيل التي أعلنت ما يكفي للوصول إلى قناعة تامة بأن أيام الرجل باتت معدودة، على الأقلّ على كرسي الملك.

فما أعلنه الديوان الملكي عن ” مدّ ” أنبوب أوكسجين في القصبة الهوائية للملك بعد التهابات قوية في رئتيه، ما سبب له عسراً في التنفس، ما يعني باللغة الطبية أن لا أمل بشفاء عبد الله سوى بزراعة رئة مكان الرئتين المعطوبتين.

هل يحتمل وضع عبد الله الطبي إجراء عملية زراعة له وهو قد شارف على التسعين سنة من العمر؟

يجيب عن السؤال طبيب، من قسم الجراحة في مستشفى أوتيل ديو – مونتريال فيقول:

بغض النظر عن العمر، فإن زراعة الرئة عملية صعبة جداً، ومعقدة جداً، ولا تسجل نجاحاً كبيراً نظراً لحساسيتها.

حيث إن نسبة نجاح عمليات زراعة الرئة ضئيلة جداً إن كان المريض قد تجاوز عمر الثمانين ويعاني من مشاكل صحية. فيما لو كانت صحته أفضل وهو في العمر ذاته فإن نجاح العملية لا يتجاوز نسبة الثلاثين بالمئة على الأكثر.

وفي حالة الملك عبد الله فهو شارف على نهاية العقد التاسع من عمره، وهو شبه عاجز عن تحريك جسده، ولا يقوى على السير أو على الوقوف، ويغيب عن الوعي لمدّة من الزمن خلال الساعات الأربع والعشرين من أيامه، نظراً إلى تسرّب في إمداد الأوكسيجين إلى رأسه، نتيجة لضعف ضخ الدم من قلبه إلى جسده، وهذه التفاصيل المعروفة عن الملك تجعل من قرار إجراء عملية جراحية له أمراً أشبه بالانتحار.

إذاً لا أمل للملك عبد الله. والرجل لو بقي حياً لسنوات مقبلة فستبقى حياته معلقة بأنبوب تنفس يبقيه حياً، ويعيق حركته، ويكبله، ويجعله مقعداً بالمعنى الحرفي للكلمة.

النتيجة الحتمية لتطور مرض الملك السعودي نتيجة تقدمه في العمر هو انتقال الكرسي الملكي إلى أخيه غير الشقيق وولي عهده (رقم واحد) سلمان بن عبد العزيز الذي قد لا يتأخر تنصيبه ملكاً لضمان عدم خلو ملك آل سعود من صاحب قرار.

سيريان تلغراف

Exit mobile version