Site icon سيريان تلغراف

نيزافيسموي أوبوزريني : روسيا تعد سلاحا خطيرا لإحباط “الضربة الخاطفة الشاملة” الأمريكية

نشرت صحيفة “نيزافيسموي أوبوزريني” الروسية مقالا تحت عنوان “سلاح الانتقام” جاء فيه أن مهندسي معهد موسكو للتقنيات الحرارية أتموا إعداد تصاميم لقطار الصواريخ من الجيل الجديد.

ومن من شأن قطار الصواريخ هذا بحسب الصحيفة أن يحل محل قطار الصواريخ “مولوديتس” الذي تم إتلافه في تسعينات القرن الماضي بعد اتفاق مع الأمريكيين. وأطلق على هذا القطار اسم “بارغوزين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قامت بتفكيك آخر مجمع صاروخي على السكك الحديدية من طراز “مولوديتس” قبل 15 عاما، بناءً على اتفاقيات نزع الأسلحة الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة.

وكان إتلاف قطارات الصواريخ هذه شرطا أساسيا لتوقيع الولايات المتحدة على معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية، إذ وافق الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين في العام 1993 على تفكيكها، فيما أُعتبر آنذاك نصرا للولايات المتحدة التي خصصت أموالا لتفكيك هذا السلاح الروسي الخطير، وقدمت مرفقا إنتاجيا يقوم بتنفيذ هذه المهمة مجانا.

ويصعب على الاستخبارات الأجنبية كشف قطارات الصواريخ تلك والتي بلغ عددها في عهد الاتحاد السوفيتي 12 قطارا، كما كان يصعب على تلك الاستخبارات كشف تلك القطارات من الفضاء، وذلك لاستحالة التمييز بينها وبين آلاف القطارات العادية التي تسير في رحاب روسيا الشاسعة.

وحملت تلك القطارات آنذاك 36 وحدة صاروخية يمكن أن تنطلق منها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في أية لحظة، الأمر الذي كان يثير الرعب في قلوب العسكريين الغربيين.

وتنقل “نيزافيسموي أوبوزريني” عن قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية سيرغي كاراكايف قوله إن صاروخ “بارغوزين” الذي يخطط لتزويد قطار الصواريخ الجديد به سيقل وزنا عن صاروخ ” أر أس – 26″ الباليستي الروسي الحديث العابر للقارات. وهناك معلومات تدل على أن وزن الصاروخ لن يزيد 47 طنا. ويعتبر هذا الأمر أمرا مهما جدا ، علما أن قطار الصواريخ السابق “مولوديتس” لم يزد مدى عمله عن 1500 كيلومتر لأن سكك الحديد الروسية لم تكن قادرة على تحمل صواريخ “مولوديتس” التي بلغ وزنها 100 طن.

أما الصاروخ الجديد، فيمكن أن تتسع له عربة قطار عادية يبلغ طولها 24 مترا. ويمكن أن يسير القطار المحمل به على أية سكة حديد ويقطع أية مسافة خلالها.

وتقول الصحيفة إن الأمريكيين سيضطرون إلى تشكيل مجموعة كاملة للأقمار الاصطناعية لمتابعة مسارات قطار الصواريخ الروسي الجديد.

وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولين باول قوله إن قطارات الصواريخ الروسية ستظل دوما وجعا في رأس للبنتاغون الذي سيضطر اتخاذ خطوات وتعبئة إمكانات خيالية بغية للتصدي لتلك القطارات الروسية الخطيرة.

سيريان تلغراف

Exit mobile version