تستعد الصين للبدء في إنجاز برجين سيصبحان أطول برجين في العالم، حيث من المنتظر أن يُشرع في بنائهما فور موافقة عمدة مدينة ووهان على المشروع الطموح الذي سيرى النور بحلول 2018 وسيزين وسط الصين مذكرًا العالم بطائر العنقاء الصيني و معبرًا عن النظرية الصينية التقليدية التي تدل على التوازن المثالي أو ما يشار إليه بالصينية بالين واليانغ.
وفقًا لما ذكرته الديلي ميل البريطانية فقد تم تصميم البرجين فينيكس ليشكّلا أطول و أروع تصميم في مدينة الألف بحيرة ووهان -عاصمة وسط الصين- و يمكن أن يصبحا معًا أطول زوج في العالم من ناطحات السحاب بحلول 2017، حيث سينتزعان اللقب من برج خليفة في دبي، الذي يعتبر أطول مبنى في العالم حاليًّا و يصل ارتفاعه إلى 2،722 قدم (829 متر) كما أنهما سينافسان برج المملكة في جدة و الذي من المقرر أن يمتد ارتفاعه إلى كيلومتر في السماء و الذي سيُنجز بحلول 2018.
بالإضافة إلى ارتفاعهما، يمتد البرجان على مساحة 7 هكتارات من مجموع 47 هكتار ،و هما من تصميم شركة بريطانية رائدة في المشاريع المعمارية و هي “Chetwwods”، و التي حرصت على أن يمثل المبنيان الثراث الصيني، إذ يشكل أحدهما الذكر فينج، و الآخر يمثل الأنثى هوانج في إشارة إلى ترسيخ نظرية التوازن المثالي والتكامل، إذ يستخدم الأول تقنية مستدامة لتشغيل نفسه وتشغيل برج هوانج أيضًا، وتزويده بالطاقة المتجددة .
في التصميم، توجد ثلاثة نماذج كروية كبيرة معلقة بين البرجين والتي تمثل ‘الكواكب’ التي تدور حول الأبراج و التي ستضم مطاعم تقدم وجبات يرتبط موضوعها بالفلك والنجوم، ويمكن الوصول إليها عبر ممرات وبوابات، أما البرج الرئيسي فسيستوعب أطول مشكال في العالم تقودها توربينات الرياح على مستوى عال لإنشاء عروض ملونة عند النظر إليها من الأسفل.
لن يكون البرجان قطعتين معماريتين مبهرتين فقط، بل أنّ لهما أدوارًا بيئية، فعلى سطح أحدهما سيتم تثبيت لوحات لإنتاج الطاقة الشمسية، بينما سيضم سطح الثاني طاحونة عملاقة، ومن بين المزايا التكنولوجية المخططة للبنية أيضًا طرق لإعادة تدوير الماء النظيف والهواء، في محاولة للحد من مستويات التلوث المحلي، وبالتالي فإن برجي فينكس سيجعلان من مدينة ووهان الصينية مدينة صديقة للبيئة.
سيريان تلغراف