كشفت صحيفة “العرب اليوم” الأردنية تفاصيل جديدة عن سقوط الطائرة المقاتلة الأردنية فوق محافظة الرقة السورية، الأربعاء الماضي، ووقوع قائدها معاذ الكساسبة رهينة بيد تنظيم “داعش”، علماً ان التعليمات الأردنية الصادرة تمنع نشر ما يسيء إلى معنويات المجتمع الأردني في هذه الحادثة، ما يعني أن هناك مزيداً من التفاصيل لم تتطرق إليها الصحيفة. وهو ما اعترفت به بشكل ضمني في ضمن تقريرها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عالية المستوى قولها إن طائرة الكساسبة المقاتلة من طراز (إف 16) سقطت نحو الساعة (5.15) بتوقيت غرينتش، إثر خلل فني تمثل في عدم التقاط الطيار الكساسبة تعليمات الملاحة الأرضية والجوية، التي تزوده بها احدى طائرات “الأواكس”.
وأضافت المصادر التي لم تسمّها الصحيفة، أن «السرب المقاتل في تلك الطلعة الجوية تشكل من 7 طائرات مقاتلة، بينها طائرة الكساسبة وطائرة أردنية أخرى، وطائرتين إماراتيتين وأميركية»، مضيفةً أن «السيطرة الجوية والارضية رصدت بأن طائرة الكساسبة بدأت بالانخفاض من ارتفاع 11 ألف قدم، واثرها تم تحذيره والمناداة عليه، الا ان المفاجأة كانت في عدم استجابة الطيار، وان خللا فنيا حدث في نظام الملاحة ادى الى سقوط الطائرة، وقفز الطيار بالمظلة، وتم تحديد مكان نزول الطيار وسقوط الطائرة بالقرب من بحيرة الاسد – وهي بحيرة اصطناعية انشئت عليها مدينة نموذجية هي مدينة الثورة التابعة لمحافظة الرقة»
وبيّنت الصحيفة أن الطيارين في نفس السرب والعاملون بالسيطرة الأرضية رصدوا مكان سقوط الطائرة وتحطمها، ونزول معاذ بشكل دقيق، ومرروا تلك المعلومات والخرائط للقيادة الارضية.
وأشارت إلى أن القيادة الأرضية قامت على الفور بدراسة المكان القريب والمناسب من مكان الكساسبة لتشكيل فريق مظلي لانقاذه، حيث كان امام المخططين العسكريين خياران، الاول إقليم شمال العراق، وكان الانسب بسبب قربه من منطقة الحادث، والثاني من منطقة الازرق الأردنية (شرق) وهو خيار بعيد نسبيا.
وبيّنت الصحيفة وجود أسباب لم تكشفها (أو لم يسمح لها بكشفها حرصاً على معنويات المجتمع الأردني) حالت بين تشكيل خلية المظليين لانقاذ الطيار وإعادته الى وطنه، وقوع الكساسبة في المنطقة التي يسيطر عليها “داعش”، واقتياده الى منطقة آهلة بالسكان، لم تحددها.
سيريان تلغراف