Site icon سيريان تلغراف

كومسومولسكايا برافدا : مسؤول أمريكي لا يستبعد نشوب حرب نووية مع روسيا والصين

أعلن المساعد الأسبق لوزير المالية الأمريكي لشؤون السياسة الاقتصادية بول كريغ روبرتس أن واشنطن لا تستبعد احتمال نشوب حرب نووية بينها وبين روسيا وربما الصين.

ونقلت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية في عددها الصادر أمس عن المسؤول الأمريكي قوله “إن واشنطن ترى أن الحرب النووية سينتصر فيها من يخطط لتوجيه الضربة النووية الأولى”.

وأشارت الصحيفة إلى تغيير العقيدة العسكرية الأمريكية التي كانت تقضي سابقا بأن السلاح النووي سيستخدم للرد على ضربة نووية معادية أما الآن فإن الصواريخ النووية ستلعب، حسب الحقيقة الجديدة، دور الضربة النووية الأولى.

وتأمل الولايات المتحدة بأن تعترض صواريخها الباليستية المضادة ما تبقى لدى روسيا من صواريخ نووية، وذلك بعد توجيه ضربات استباقية قوية نحو مواقع الترسانة النووية الهجومية الروسية.

وتبرر واشنطن تغيير عقيدتها العسكرية بوجود احتمال وقوع السلاح النووي في أيدي الإرهابيين الذين يستطيعون تدمير مدينة أمريكية بواسطته.

وتقول الصحيفة إن “هذا التبرير خال من العقلانية لأن استخدام السلاح النووي ضد الإرهابيين سيؤدي إلى تدمير مساحات تزيد بكثير على مواقع الإرهابيين بعينهم كما أنه يعد خاليا من أي مغزى لأن تلك المهمة يمكن أن تنفذها أي طائرة من دون طيار”.

وسبق أن بررت واشنطن سبب نشر قاعدة الصواريخ الباليستية المضادة في بولندا بضرورة حماية أوروبا من الصواريخ الإيرانية الباليستية والعابرة للقارات، في الوقت الذي تعرف فيه أن إيران لا تملك صواريخ عابرة للقارات وليست لديها أي نية لشن هجوم على أوروبا.

وحسب محللين متابعين، فإن الحكومة الروسية تعلم أن التغيرات التي طرأت على العقيدة العسكرية الأمريكية موجهة ضد روسيا بالدرجة الأولى وأن واشنطن تخطط لتوجيه ضربة نووية أولى إلى روسيا واستخدام الدرع الصاروخية الأمريكية لتدمير الصواريخ الروسية الهجومية التي ستطلق ردا على ذلك ولهذا لا تجلس موسكو مكتوفة اليدين بطبيعة الحال وستدرج تعديلات في عقيدتها العسكرية أيضا.

كما أن الصين تعلم أيضا أن واشنطن لديها خطط من هذا القبيل ضدها حيث سبق للصين أن لفتت اهتمام العالم كله إلى أن بكين لديها إمكانات لتدمير الولايات المتحدة في حال تجرأت على إشعال نزاع نووي معها.

سيريان تلغراف

Exit mobile version