نقلاً عن موقع المنار
التفجيرات الدموية الارهابية الاخيرة في العاصمة السورية، تثبت رعب وخوف حكام السعودية وقطر من فشل المؤامرة على سوريا، وتأتي ردا على حطوات الاصلاح الحقيقية التي تقوم بها القيادة السورية.
هذه التفجيرات الدموية هي باكورة التنسيق بين سعود الفيصل وحمد بن جاسم وبعلم قيادات السعودية وقطر، ودمج الارهابيين التكفيريين التابعين لكل منهما، حيث اشرفت واشنطن على توحيدهما في اطار تنظيم دموي مكتب التنسيق الامني في الخليج باشراف جيفري فيلتمان بعد اشتداد التنافس بين بن جاسم والفيصل على تجنيد فلول التكفيريين المنتشرين في المنطقة لاستخدامهم ضد سوريا، ولاحقا وكما تخطط قطر ضد ساحات اخرى وفي مقدمتها الاردن ولبنان.
حكام السعودية وحكام قطر اعتقدوا أن الانتخابات النيابية لن تجري في سوريا كما وعد رئيسها، وكان غضبهم مريرا عندما توجه السوريون الى صناديق الاقتراع.. فجاءت هذه العمليات التفجيرية الدموية لارهاب السوريين وتخويفهم وفك تلاحمهم مع جيشهم وقيادتهم، مع أن كل الدلائل والوقائع تؤكد أن السوريين يتمتعون بوعي عال، وتلاحمهم مع القيادة والجيش عضوي لا تنفصم عراه، لكنه الرعب الذي ينخر مفاصل حكام آل سعود وآل ثاني، الذين بدأوا منذ فترة بتجنيد الارهابيين من كل جنس لتدمير الشعب السوري.
قبل أقل من اسبوعين حذرت (المنار) من مخطط ارهابي اجرامي لتنفيذ عمليات تفجير في المدن السورية وبشكل خاص في العاصمة دمشق، واستندت (المنار) الى معلومات من مصادر خاصة في عواصم عدة، وكيف أن وزير خارجية قطر ووزير خارجية السعودية عرضا مكافآت مالية كبيرة لكل ارهابي تمنح الى عائلته مقابل كل عملية ارهابية تفجيرية ويمكن زيادة مقدار هذه المكافأة حسب عدد الضحايا الذين يسقطون جراء هذه الانفجارات في المدن السورية.
وتكشف (المنار) هنا عن لقاء ارهابي عقد في العاصمة السعودية وبسرية تامة ضم ضباط استخبارات من تركيا والسعودية وقطر واسرائيل والولايات المتحدة بحضور جيفري فليتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الذي يمثل دوائر واجنحة في الادارة الامريكية معنية بتدمير الساحة السورية لصالح المخططات الاسرائيلية.
هذا اللقاء أدارته قيادات أمنية في مكتب التنسيق الامني ومقره في احدى دول الخليج، ويضم ممثلين عن عشر دول اقيم تحت اسم مكافحة التهريب في أعالي البحار، وتحول منذ اكثر من عام لادارة المؤامرة على سوريا المدعومة من السعودية وقطر.
في اللقاء المذكور نوفشت مسألة الصراع بين الدوحة والرياض حول من يستقطب ويجند عناصر ارهابية متطرفة من المجموعات المنتشرة في ساحات عدة تحت يافطة تنظيم القاعدة، وطلب فيلتمان من سعود الفيصل وحمد بن جاسم التعاون فيما بينهما في هذا المجال، وأن يعملا سويا في تمويل هذه العناصر وارسالها الى سوريا عبر لبنان وتركيا والحدود العراقية وغيرها لارتكاب أعمال اجرامية ضد أبناء سوريا، وجرت اتصالات خلال اللقاء مع قيادات في لبنان موالية لامريكا واسرائيل ومدعومة ماليا من السعودية وقطر، ومن هذه القيادات سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري، وتم تبليغهم المهام المطلوبة منهم تحت تعليمات الفيصل وبن جاسم وضباط امن من جنسيات مختلفة يتولون ملف تجنيد الارهابيين، وهم على صلة بمحطات سرية في تركيا ولبنان وغيرهما من دول المنطقة.
واستنادا الى مصادر خاصة مطلعة، فان السعودية وقطر، قلقتان من الانشغال الامريكي في الانتخابات وتراجع بعض الجهات التي أدركت استحالة تمرير المؤامرة في سوريا، لذلك، لجأت الرياض والدوحة الى أجنحة معنية في الولايات المتحدة لدعمها استخباريا وتزويدا بالسلاح، وقطعتا وعودا بمواصلة المؤامرة وتكثيف عمليات القتل والتفجير وزرع الفوضى في الاراضي السورية.
وذكرت هذه المصادر لـ (المنار) أن تدخلا اسرائيليا وتركيا وامريكيا نجح في حمل سعود الفيصل وحمد بن جاسم على التلاقي في مسألة تجنيد الارهابيين من جنسيات مختلفة، بقيادة منفصلة عن تلك الموجودة في تركيا على الحدود مع سوريا يتزعمها سالم عودة النجدي من السعودية ومقرب من للأمير نايف وسعود الفصيل وباكستاني مقرب لحكام الدوحة. واشارت المصادر الى أن سعد الحريري غادر الى قطر للقاء حكام قطر بتعليمات من القيادة السعودية للغرض نفسه، والحصول على أموال اضافية لتمويل أعمال ارهابية ضد أبناء سوريا انطلاقا من الشمال اللبناني، اضافة الى تجنيد ارهابيين من تيار المستقبل وتشكيل وحدات خاصة تضم خلايا ارهابية للعمل داخل سوريا.
وتضيف المصادر أن بعثات قطرية وسعودية تضم عناصر من ميليشيا جعجع والحريري تجوب عددا من دول المنطقة لتجنيد ارهابيين، ويترافق ذلك مع بعثات مختصة في شراء الاسلحة.
وعلمت (المنــار) أن هناك اتصالات يشارك فيها يوسف القرضاوي وأجنحة من حركة طالبان بين حكام قطر والارهابي أيمن الظواهري، لارسال خلايا ارهابية الى سوريا عبر دول الجوار وعرضت الدوحة على الظواهري المجيء الى قطر والاقامة فيها، يذكر أن قطر استضافت قيادات من طالبان تحت ذريعة ايجاد صيغة مصالحة بين حركة طالبان والحكم في كابول.
وكشف المصادر عن أن هناك طواقم حربية نفسية من اسرائيل وامريكا تقيم في مقرات خاصة بتركيا والسعودية وقطر، تلتقي العناصر التي تجندها السعودية وقطر بهدف تنفيذ عمليات تفجيرية ضد الشعب السوري، ثم يعرض الارهابيون بعد تدريبهم وغسل أدمغتهم على يوسف القرضاوي وأعوانه من شيوخ هيئة علماء المسلمين التي يترأسها وذلك من أجل مباركتهم واقناعهم بأن ما يقومون به من أعمال ارهابية في سوريا هو شكل من أشكال الجهاد.
وتقول المصادر نقلا عن مقربين من قيادات أمنية في السعودية وقطر، وأحد أعوان القرضاوي أن ثمانية عشر ارهابيا غادروا الاراضي السعودية والقطرية الى دول عربية وتركيا للتسلل الى داخل سوريا وتنفيذ عمليات انتحارية وحشية في الشارع السوري وبشكل عشوائي وتقتيل أكبر عدد ممكن من أبناء سوريا، وهؤلاء الارهابيون هم من جنسيات مختلفة يحملون “تعاويذ” قدمت لهم من اثنين من المقربين للقرضاوي، ممن يديرون الدائرة المغلقة في مقر الشيخ المذكور الذي تحول الى غرفة عمليات ارهابية، تحت حراسة الامن القطري ومستشارين أمنيين ورجال حراسة من اسرائيل.
وأكدت المصادر أن الارهابيين التكفيريين وعلى دفعات يمضون في معسكر تركي يديره ضباط أمن متقاعدين من اسرائيل وأمريكا وفرنسا مدة زمنية وعلى دفعات لتلقي بعض التدريبات على المتفجرات، وأن حسابات بنكية في بنوك سعودية وقطرية وباكستانية وتركية فتحت باسم اهالي المرتزقة الارهابيين لايداع الاموال تحت بند المكافآت والرواتب من الدوحة والرياض باشراف قيادات الامن في البلدين.