شكل تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي وثيقة إدانة لطرق التعذيب التي مارستها “سي آي إيه” لاستنطاق المعتقلين، كما أكد بشكل واضح تورط دول عربية في عمليات التعذيب بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.
رغم أن تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي لم يشر بصورة واضحة لمواقع السجون السرية لـ”سي آي إيه” عبر العالم، إلا أن تقارير لجمعيات حقوقية ومنظمات دولية أشارت إلى الدول التي تعاونت مع ” سي أي إيه” عبر توفير المعلومات واعتقال المشتبه بهم، والمساهمة في عمليات الاستنطاق التي غالبا ما شهدت عمليات تعذيب.
13 بلدا عربيا تورطوا في عمليات التعذيب بدرجات متفاوتة
تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي تغاضى عن ذكر أسماء المعتقلات السرية ومواقعها في العالم، غير أن عددا من المعلومات التي قدمها تتقاطع كثيرا مع تقرير منظمة ” أوبن سوسايتي” العام الماضي والذي أشار إلى تعاون 54 دولة من بينها 13 دولة عربية.
وأشار التقرير إلى أن مصر ساهمت في اعتقال مشتبه بهم لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية، كما سمحت باستخدام مطاراتها من أجل استقبال معتقلين أو نقلهم لمعتقلات خاصة بـ”السي أي إيه” للتحقيق معهم.
الأردن حسب تقرير المنظمة استنطقت بـ”شكل عنيف” مواطنين باكستانيين لصالح ” سي إي إيه” من الفترة الممتدة ما بين 2001 و 2005، كما أشار تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي إلى أن ” جهات خارجية قامت بتعذيب معتقلين بشكل عنيف في الفترة ما بين 2001 و 2005″.
وذكر تقرير المنظمة أن سوريا استنطقت معتقلين لصالح ” سي آي إيه” بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في سجن أطلق عليه اسم ” المقبرة” نظرا للازدحام الشديد وظروف الاستنطاق الصعبة التي عانى منها المعتقلون.
وأفاد التقرير أن المغرب والعراق تعدان الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين استضفن سجون تابعة لـ “سي آي أيه” على أراضيهما، وتتضمن قائمة الأفراد الذين أرسلتهم “سي آي أيه”.
كما أكد التقرير أن المغرب استقبل على أراضيه معتقلين لـ “سي أي إيه”، وهما معتقل تمارة في جنوب الرباط، ومعتقل عين العودة بالقرب من الرباط والذي يشير التقرير أنه بني بواسطة المغرب وبمساعدات أمريكية.
سيريان تلغراف