تشير صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إلى صيغة معدلة جرى التوافق عليها بين واشنطن وأنقرة بشأن إنشاء شريط ضيق آمن عند الحدود السورية التركية بعد رفض ادارة أوباما إنشاء منطقة رسمية لحظر الطيران تمتد من الحدود العراقية الى مدينة اللاذقية وفق ما تراه تركيا.
أفادت يومية “وول ستريت جورنال” أن الخلافات الثنائية مع تركيا في طريقها للحل، وفق صيغة معدلة لمطالب تركيا بحيث يتم “السماح للقوات الاميركية وحلفائها استخدام قاعدة انجيرليك” لشن غارات جوية انطلاقا منها ضد داعش في الشمال السوري. بالمقابل، سيتم انشاء “شريط ضيق آمن .”.
جرى مناقشة الجهود الاميركية لجسر حدة الخلافات مع تركيا، عقب زيارة نائب الرئيس جو بايدن لانقرة، في “اجتماع لمجلس الأمن القومي”، قبل بضعة ايام، وبعد الاطلاع على نتائج لقاءات المبعوث الرئاسي الخاص، جون آلان، مع المسؤولين الاتراك.
واوضحت الصحيفة ان المسؤولين الاتراك “يدرسون انشاء منطقة محمية على جزء من الحدود المشتركة مع سوريا”، كجزء من تفاهمات مشتركة بين الجانبين؛ بعد رفض ادارة الرئيس اوباما انشاء “منطقة رسمية لحظر الطيران.. تمتد من الحدود العراقية الى مدينة اللاذقية”، وفق ما تراه تركيا. وتم “ابلاغ انقرة ان المنطقة الآمنة تشكل عدوانا وإعلان حرب ضد نظام الرئيس الأسد”.
واردفت ان الصيغة المعدلة لانشاء “شريط آمن ضيق .. لن يستدعي شن غارات جوية تستهدف الدفاعات الجوية السورية”، كما تضمنت الصيغة الاولى، بل ترمي لارسال “تحذير مبطن لنظام الرئيس الاسد بالابتعاد عن الشريط او التعرض لاعمال انتقامية”.
ونقلت على لسان مسؤول اميركي قوله ان “الولايات المتحدة لا تضع نصب عينيها انشاء منطقة حظر جوي تمتد لمدينة حلب”. ومضى موضحا ان اعلان حظر محدود لحركة الطيران هو “بمثابة امر واقع لإعلان منطقة حظر للطيران .. كما نشهده يتجسد في مدينة عين العرب – كوباني”.
وزاد المسؤول الاميركي ان بلاده تدرك “حجم المغامرة في انشاء منطقة محدودة كأمر واقع”، خشية الصدام مع سلاح الجو السوري.
سيريان تلغراف