شن “جبهة النصرة” ومن عاونها من فصائل إرهابية هجوماً هو الأعنف على محاور بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، حيث تتصدى قوات اللجان الشعبية المشكلة من المواطنين لهم.
“النصرة” وبعد فشلها من محاولات الاختراق خصوصاً من الجبهتين الشمالية والجنوبية لبلدة الزهراء، عمدت إلى إدخال سلاح الإنتحاريين لفتح ثغرات امام جحافلها لكي تتقدم إلى نقاطٍ قريبةٍ من البلدة بهدف غزوها. عملية التفجير فشلت بقدرة قادر، حيث لم يتمكن الإنتحاري الذي كشفت “النصرة” انه سعودي، بالتقدم إلى أسوار البلدة التي بقيت عاصية، بعد ان نجح المقاومون بإستهداف العربة التي كان يقودها بقذيفة أدت لإنفجارها.
“النصرة” وعبر حساباتها المتعددة، زعمت ان التفجير إستهدف مبنى يتحصن فيه المقاتلون وإدعت “مقتل العشرات” بيد ان الوقائع الميدانية تشير عكس ذلك، حيث لم تنجح حتى الان “النصرة” من إحداث اي خرق.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر ميدانية ان المدافعون عن “نبل والزهراء” نفذوا “مجزرة دبابات” على أسواء البلدتين حيث سقطت العديد من مدرعات التنظيمات بين فكي صواريخ المقاومين الذين إستهدفوا دبابات بشكلٍ مباشر ما أدى إلى إعطاب العديد منها، وهو السبب في جنون “النصرة” التي نشطت فجر اليوم إلى تكثيف هجومها وزيادة مدى عنفه عبر إستهداف البلدتين بالصواريخ بشكل عنيف.
وهدد مسلحون تكفيريون بأنهم سيدخلون صاروخ محلي الصنع قاموا بإنتاجه قبل نحو الشهر يدعى “حمم” وهو ذات قدرة تدميرية عالية ويحوي على نحو 600 كلغ من المتفجرات. وفي محاولةٍ منهم لارهاب المواطنين المحاصرين في البلدتين من اشهر، طالب هؤلاء من الجيش السوري “إخراج المدنيين من نساءٍ وأطفال خارج نبل والزهراء لان المعركة ستفتح!”.
في هذا الوقت سقط عشرات الشهداء والجرحى بصفوف الاهالي جراء قذائف الهاون والصواريخ المتساقطة على الاحياء المدنية الامنة، في ظل مناشدة الأطقم الطبية بسبب النقص الحاد في المواد الاسعافية اللازمة في البلدتين.
هذا وتشهد المحاور الشرقية والجنوبية لبلدة “الزهراء” خصوصاً من جانب مؤسسة “جود” معارك عنيفة تستخدم فيها جميع أنوع الأسلحة، في وقت تشهد 3 محاور على تخوم “نبل معارك”، في حين تقوم قوات الجيش السوري برمي اسلحة واعتدة حربية عبر المظلات على مناطق تخضع لسيطرة المقاتلين الاكراد الذين يقومون بإرسال هذه الاعتدة إلى المدافعين عن البلدتين في الداخل.
وفي هذه السياق، علمت مصادر رفيعة، ان مقاتلين من “وحدات الحماية الكردية” دخلوا في عملية الدفاع عن البلدتين بشكلٍ مباشر عبر إشراك وحدات قتالية لمؤازرة قوات “اللجان الشعبية” في الدفاع، ما يعتبر خطوة هامة في سياق التطور الميداني للمعركة، ما سيزيد من تقوية الدفاعات.
سيريان تلغراف