تأتي التغييرات الهيكلية، التي أجرتها وزارة الدفاع الروسية، والتي أعلن عنها مسبقاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتثير التساؤلات عن المدى الذي روسيا مستعدة للوصول إليه في نزاعاتها مع الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، من القرم إلى سورية، ومن أوكرانيا إلى أمريكا الجنوبية.
فقد قامت وزارة الدفاع الروسية بتشكيل قيادة استراتيجية جديدة تضاف إلى القيادات الـ4 للقوات المسلحة في أنحاء البلاد، وتواصل العمل لتشكيل مجموعة من القوات في شبه جزيرة القرم، علماً أن الغرب لم يعترف بعد بانضمام القرم إلى روسيا معتبراً الاستفتاء الذي جرى، والذي تقرر بناءً على نتائجه انضمام القرم إلى روسيا، غير شرعي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما سمّاه بالقيادة الاستراتيجية الموحدة الجديدة التي تم تشكيلها لتطوير التنظيم الهيكلي للقوات المسلحة الروسية، ستباشر العمل في منطقة القطب الشمالي في 1 كانون الأول 2014.
وكانت صحف تحدثت عن مواجهات خطيرة بين الطيران الروسي والأمريكي، وأن الطيران الحربي الروسي اخترق المجال الجوي الأمريكي أكثر من مرة على إثر هذه المواجهات.
وتوجد في روسيا الآن أربع قيادات استراتيجية موحدة للقوات المسلحة تعرف باسم “الغرب” و”الشرق” و”الوسط” و”الجنوب”. وتعد القيادة التي ستتولى قيادة القوات المسلحة في منطقة القطب الشمالي، الخامسة. وستتبع لإمرتها وحدات من القوات المسلحة ترابط في المنطقة العسكرية الغربية ووحدات جديدة تنتشر في منطقة القطب الشمالي، وبالأخص في جزيرة نوفايا زيمليا ومجموعة جزر نوفوسيبيرسك وجزيرة زيمليا فرانتس يوسف وجزيرة فرانغيل.
وتواصل وزارة الدفاع الروسية في الوقت نفسه العمل لتشكيل مجموعة من القوات في شبه جزيرة القرم. حيث ستشكل نواتها كتيبة مشاة البحرية 501 في مدينة فيودوسيا، ولواء مشاة البحرية 810 وفوج صواريخ الدفاع الجوي 1096 في مدينة سيفاستوبول، ولواء خفر السواحل 126، وفوج المدفعية 8.
سيريان تلغراف