Site icon سيريان تلغراف

كوميرسانت : اوباما يحارب “الدولة الاسلامية” عبر اسقاط الأسد !!

نشرت صحيفة “كوميرسانت” مقالة بشأن اصرار الولايات المتحدة على اسقاط الأسد بالتزامن مع محاربة “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا.

أفادت قناة “CNN” التلفزيونية، ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما يعيد النظر في  سياسته تجاه سوريا، بالنظر لضرورة تنشيط محاربة “الدولة الاسلامية” . وحسب المعطيات التي بحوزتها، فان الرئيس ينوي محاربة “الدولة الاسلامية” واسقاط الأسد في الوقت نفسه، (عصفورين بحجر واحد).

اضطرت الادارة الأمريكية الى اعادة النظر في سياستها تجاه سوريا، بعد المشاكل التي برزت خلال محاربة مجموعات “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا، واستنادا الى مصدر دبلوماسي تقول “CNN” انه خلال الأسبوع الماضي، عقدت في البيت الأبيض اربعة اجتماعات مكرسة للأوضاع في سوريا، ترأس اوباما احداها.

ان مسألة الاطاحة بالرئيس بشار الأسد قد اقرتها واشنطن قبل التهديدات التي تلقتها ودول الغرب من “الدولة الاسلامية”. فبعد ان أعلن ابوبكر البغدادي عن نيته في اقامة “خلافة عالمية” اصبحت مهمة محاربته من قبل الولايات المتحدة وحلفائها من أولويات الأمور.

من جانب آخر وصل تنفيذ مشروع “دمقرطة سوريا” الى طريق مسدود، حيث تمكن الرئيس الأسد من الاحتفاظ بسيطرته على اجزاء واسعة من البلاد، وأكد شرعيته كرئيس للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر يونيو/حزيران الماضي. مقابل هذا حُطمت المجموعات الاسلامية المعارضة المعتدلة التي كانت واشنطن تراهن عليها، وان الائتلاف الدولي “اصدقاء سوريا” الذي كان هدفه اسقاط النظام السوري، لم يعد يجتمع إلا نادرا. لم تبق سوى تركيا التي تحاول اسقاط بشار، ولكن يبدو انها غير قادرة على ذلك.

هنا قررت واشنطن التذكير بأن مسألة “دمقرطة سوريا”، بغض النظر عن تهديدات “الدولة الاسلامية”، لم ترفع من جدول العمل. وحسب قول مصدر دبلوماسي أمريكي فإن”الاستراتيجية لم تتغير، مع بقاء الأولوية للقضاء على “الدولة الاسلامية” في العراق، ونحن مع حلفائنا نستمر في توجيه ضرباتنا لها في سوريا، لتدمير قدراتها القتالية. الأسد يبقى المغناطيس الذي يجذب التطرف في سوريا، استنادا الى هذا أكد الرئيس اوباما على انه(الأسد) فقد شرعيته، لذلك إضافة الى مهمة الاطاحة به، نتعاون مع حلفائنا بهدف تعزيز المعارضة المعتدلة”.

من جانب آخر، يشك العديد من الخبراء بنجاح محاولات واشنطن للإطاحة بالنظام السوري، بالتوازي مع محاربة “الدولة الاسلامية” وذلك لفوات الأوان، وما قرار اعادة النظر بالمسألة، إلا حفظ ماء الوجه أمام الجمهوريين في الكونغرس وحلفاء واشنطن المتشددين بشأن الأسد.

سيريان تلغراف

 

Exit mobile version