قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إنّ القوات الخاصة السورية تتركز عبر قمة التلال شمال شرق اللاذقية في واحدة من أخطر خطوط المواجهة فى البلاد، ويواجهون هجمات صاروخية يومية من قوات المعارضة التي يدعمها الآن تنظيم داعش.
وأشار “فيسك” إلى أنّ ضباط القوات الخاصة وجميعهم من سلاح المظليين يتحدثون عن تكتيكات جديدة وأسلحة مطوّرة تستخدم ضدهم منذ أن استولى داعش على مدينة الموصل العراقية، وبعض الأصوات التي يسمعونها عبر أجهزة اللاسلكي من أعدائهم تكون بلغة جورجية أو شيشانية. وتشير تقارير الاستخبارات إلى توحّد فصائل مختلفة من المعارضة تسمي نفسها “فيلق الساحل” في إشارة واضحة إلى تمرد متأثر بداعش، وبينهم أنصار التنظيم الإرهابي أنفسهم، وينوون ضرب المنطقة غرب البحر المتوسط على بعد ثمانية أميال فقط.
ويتحدث “فيسك” عن أن معركة كبرى تتشكل فى تلك الجبال المغطاة بالصنوبر، ويقول إنّ الجنود أنفسهم يتحدثون عن الصواريخ عالية الحرارة التي تم إطلاقها عليهم بمعرفة تفصيلية، ويوافقون على أنّ مزيدًا من الجماعات الإسلامية في الشمال والشرق منهم تنفذ هجمات يومية لاختبار دفاعاتهم، واللافت أنّ دوريات المراقبة تعود في الفجر للإبلاغ عن صوت طائرة مجهولة حلقت ليلًا فى الأجواء السورية من تركيا من الشرق متجهةً نحو عمق سوريا.
وأشار فيسك إلى أنّ تلك الأسلحة التي يتم إطلاقها أمريكية الصنع، وعرض فيسك في مقاله أنواع تلك الأسلحة والكود الخاص بها وتواريخ إنتاجها، وقال إن الكودات الخاصة بها ستجعل من السهل على الأمريكيين تحديد هوية من اشتراها أو أطلقها، ومن ثم تقرر ماذا تفعل. ويتساءل الكاتب عن كيفية حصول الإسلاميين على الأسلحة الأمريكية، هل من سوق السلاح الدولي أم من المعارضة المعتدلة التي قدمت لها أمريكا السلاح، فباعته لاحقًا لمن يدفع أكثر.
سيريان تلغراف