مصدر دبلوماسي في العاصمة الفرنسية يكشف أن واشنطن تستعد لمراجعة مواقفها تجاه سوريا لأنها بحسبه أخطأت في “تقويم” الوضع السوري، وموسكو تجدد رغبتها في استئناف الحوار السياسي السوري- السوري لكن مع ممثلين حقيقيين عن الشعب السوري.
قالت صحيفة “الوطن السورية” إن مصدر دبلوماسي مطلع في العاصمة الفرنسية كشف أن واشنطن تستعد للاستدارة السياسية، ولمراجعة مواقفها تجاه سوريا لأنها أخطأت منذ البداية في “تقويم” الوضع السوري، في وقت جددت موسكو فيه رغبتها في استئناف الحوار السياسي السوري- السوري لكن مع ممثلين حقيقيين عن الشعب السوري.
وتشير المعلومات الواردة من واشنطن، وفقاً للمصدر، إلى أن الإدارة الأميركية ومن خلال تصريحاتها الأخيرة بات تركيزها منصباً على محاربة الإرهاب والحفاظ على “نظام الرئيس الأسد”، لأنها أدركت أنه لا يمكن هزم الإرهاب المتنامي من دون شراكة فعلية مع الرئيس الأسد، وفي الوقت نفسه هي غير قادرة “سياسياً” على الإعلان عن تمسكها بالقيادة السورية الحالية وتريد أن تدخل معها في مفاوضات مباشرة ربما من خلال الأمم المتحدة ومسار “جنيف المعطل” تضاف إلى ذلك تقارير المؤسسة العسكرية الأميركية التي أبلغت أوباما استحالة تدريب عناصر سورية “معتدلة”.
ومضت الصحيفة بالقول إن “مقربون من المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا قالوا لإعلاميين في نيويورك، إن “جنيف3″ قد يعقد مطلع العام المقبل مع تغييرات جوهرية في مضمونه أهمها، عدم التطرق لموقع الرئيس الأسد، وإسقاط الائتلاف كممثل وحيد للشعب السوري”.
سيريان تلغراف