قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم، أن بلاده قد تستخدم أحد قوانين العصور الوسطى التي ترجع إلى العام 1351، لتوجيه اتهامات إلى بريطانيين ذهبوا إلى سورية والعراق للقتال مع تنظيم “داعش”.
وقال هاموند إن “أي بريطاني يعلن ولاءه للدولة الإسلامية يمكن أن يكون قد ارتكب جرماً بموجب قانون الخيانة للعام 1351، الذي صدر في عهد الملك إدوارد الثالث”.
واعتبر النائب البرلماني المحافظ فيليب هولوبون أن “استخدام هذا القانون الذي يجرم من ارتكب جرائم حرب، قد يكون مناسباً مع الجهاديين أكثر من قوانين مكافحة الإرهاب التي صدرت لاحقاً”.
ويقول مسؤولو أمن بريطانيون إن “حوالي 500 بريطاني بينهم كثيرون من أبناء مهاجرين مسلمين يحاربون في العراق وسورية”، لكن العدد الفعلي قد يكون أكثر بكثير”. ويخشى مسؤولو الأمن من أن يشن هؤلاء هجوماً داخل الأراضي البريطانية بعد عودتهم. وقالت الاستخبارات البريطانية إنها رصدت “زيادة في المخططات المحتملة ضد بريطانيا”.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن التنظيم الذي سيطر مقاتلوه على مساحات كبيرة من الأراضي في سورية والعراق “يمثل تهديداً خطيراً على بريطانيا”. قالت الشرطة وضباط مخابرات إنهم رصدوا زيادة في المخططات المحتملة ضد بريطانيا.
والعقوبة القصوى للخيانة في بريطانيا هي السجن مدى الحياة، حيث بقيت عقوبة هذه التهمة الإعدام حتى العام 1998. وكان آخر شخص يعدم في بريطانيا بتهمة الخيانة هو ويليام جويس، وكان من المروجين لألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية ويوجه دعايته لبريطانيا، وأعدم في العام 1946.
سيريان تلغراف