تخشى السعودية من إمتداد الارهاب الى أراضيها، وتخشى الدول الخليجية من وقوع عمليات تفجير نوعية صعبة في ساحاتها، وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن حالة إستنفار غير معلنة تعيشها الدولة الخليجية خوفا من تشكل مجموعات مسلحة تسعى الى “محاكاة” ما يبثه الاعلام من جرائم وفظائع تقوم بها المجموعات الارهابية سواء في داخل العراق أو سوريا.
وتضيف الدوائر أن الدول الخليجية وتحديدا السعودية تحاول استغلال الدمار وعدم الاستقرار الذي لحق بدول عربية اجتاحها ما يسمى بـ “الربيع العربي” تحت شعار الاصلاح والديمقراطية وسيلة للتأكيد لشعوبها بأن هذه الدعوات مشبوهة، وأنه من الأفضل الالتزام بالخط الأمني الذي تتبناه الأنظمة الخليجية، وضرورة عدم الالتفات الى محاولات البعض التشويش، لأن البديل عن الأمن والأمان الذي يشعر به المواطن في الدول الخليجية يعني أن يطل الارهاب برأسه وأن تصبح الشوارع غير آمنة، ولا حياة اعتيادية وهذا يعني الخراب الكامل.
وتؤكد الدوائر أن لا أحد يتحدث اليوم عن “الربيع العربي” فهو فتح الباب لحرائق ما تزال مشتعلة في العالم العربي، وأن ما تسعى اليه بعض الدول الخليجية كالسعودية بشكل خاص، هو أن يبقى هذا الاشتعال محبوسا في الدول التي ضربتها هذه العاصفة المسماة بالربيع العربي ومنعه من الانتشار، وأن تستغل هذا الاشتعال لتحقيق ما تتمناه من خراب لسوريا والعراق.
سيريان تلغراف