قال العقيد المتقاعد من الجيش الأمريكي، ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية لدى CNN، إن القوى العسكرية ضمن “المعارضة” السورية، وخاصة “الجيش الحر” و”الجبهة الإسلامية”، لن يكون لديها مشكلة كبيرة في ضرب التحالف الدولي لتنظيم “داعش”، مؤكدا أن جميعهم يرغبون بالتخلص منه، لكنه اعتبر أن المفاجأة تتمثل في مقدار الذكاء الاستراتيجي الذي يظهره “النظام” السوري ورئيسه بشار الأسد .
وقال فرانكونا، ردا على سؤال من CNN حول الموقف المتوقع لقوى المعارضة السورية من القصف على “داعش”: “الموقف من ضرب “داعش” بالنسبة للمعارضة السورية يعتمد على هوية الجهة التي تنظر إلى العملية، فالنسبة ل”الجيش الحر” فلن يكون هناك مشكلة، لأنه يقاتل “داعش” أساساً، وكذلك بالنسبة ل”الجبهة الإسلامية” فلن يكون هناك مشكلة كبيرة على الأرجح.”
وأضاف: “ما من أحد في الجبهة يحب “داعش”، بل هو التنظيم الذي يرغب الجميع بالتخلص منه لأن ذلك سيوفر لهم أرضية أفضل للتحرك وهم يتمنون له الدمار كي يتاح لهم ملء الفراغ.”
وحول إمكانية أن يكون الرئيس ، بشار الأسد، هو المدبر لهذه الأحداث ضمن خطة استراتيجية له للبقاء في السلطة وإظهار الحاجة إليه ردّ فرانكونا بالقول: “قبل أشهر من كل هذه الأحداث، وقبل أن تبدأ الضربات، كنا نلاحظ بأن طيران الجيش السوري لا يوجه الكثير من الضربات إلى تنظيم “داعش”، وكذلك القوات البرية السورية لم تكن تنفذ عمليات من هذا النوع، بل إن التركيز كان ينصب على مواجهة تنظيمات أخرى.”
وتابع بالقول: “كان النظام وكأنه يمنح “داعش” حرية الحركة، لأنه يدرك بأن التنظيم معاد لسائر المجموعات، والواقع أننا نشعر بالذهول لمقدار الذكاء والفكر الاستراتيجي الذي يظهره الأسد، نحن نعلم أن والده كان لديه هذا النوع من الذكاء ولكنني متفاجئ بأن الابن قد تطور بدوره ليصبح زعيماً كما هو اليوم.”
سيريان تلغراف