قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جيمس كلابر، في مقابلة مع صحيفة «ذي واشنطن بوست» أمس إنّ الولايات المتحدة «أخطأت في تقويم قدرات مقاتلي تنظيم داعش ونيّاتهم إذ قللت من شأن إرادتهم». وعن سؤال عما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الأميركية قد نجحت بتوفير «معلومات استخبارية استباقية» عن تحركات «داعش» في سوريا والعراق، قال كلابر إن محلليه «أطلعوه على ظهور التنظيم وعلى مدى براعة أفراده وقدرتهم»، كما أطلعوه على «أوجه القصور التي يعانيها الجيش العراقي».
وأوضح كلابر أنّ «ما لم نتوقعه كان عزم داعش على القتال، تماماً كما حصل معنا تجاه قوات فييتكونغ في حرب فييتنام»، منتقداً عدم تقويم إرادة مقاتلي «داعش» والتقليل من شأنها والمبالغة في تقدير قوة الجيش العراقي وجاهزيته. وأضاف قائلا «لم أكن أتوقّع انهيار القوات العراقية في الشمال».
ولفت إلى أن مسؤولي الاستخبارات لم يناقشوا علناً آفاق نجاح استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة «الدولة الإسلامية» عبر تكوين «ائتلاف» من الدول دون مشاركة مباشرة للقوات الأميركية، لافتاً إلى أنّه «بدا على بعض المسؤولين القلق حيال تلك الاستراتيجية».
وقال مدير الاستخبارات الأميركية إنه يعتقد أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يمثل «تهديداً استراتيجياً على المدى الطويل للولايات المتحدة»، نظراً لأفعاله وأقواله عن حتمية المواجهة مع الولايات المتحدة. بيد أنه قال إنه لا يستطيع تقديم جدول زمني بشأن إمكانية تكوين التنظيم لشبكات وقدرات لمهاجمة الولايات المتحدة.
سيريان تلغراف