استهل ريال مدريد حملة الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوز ساحق على بازل السويسري (5-1) في اللقاء الذي جمعهما الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول، في ملعب “سانتياغو بيرنابيو”.
افتتح الفريق الملكي التسجيل بهدف مبكر في الدقيقة الـ 15 بعد جملة تكتيكية رائعة وتمريرة سحرية من نجم الملكي الجديد الكولومبي جيمس “خاميس” رودريغيز لعبها بكعب قدمه لزميله المدافع ناتشو الذي ارتطمت كرته بالتشيكي مارك سوخي مدافع بازل، قبل أن تعانق شباك الفريق السويسري. ومع مرور نصف ساعة من البداية مرر الكرواتي لوكا مودريتش صانع ألعاب الميرنجي، كرة رائعة من العمق بالمقاس لزميله النجم الويلزي غاريث بيل الذي روض الكرة داخل منطقة الجزاء وتلاعب بالحارس عندما لعب الكرة من فوق رأسه ليلحق بها ثانية ويتابعها في الشباك.
ولمع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد دقيقتين وأضاف الهدف الثالث لأصحاب الأرض، من متابعة لكرة عرضية عكسها له بيل من الجهة اليمنى.
وافتتح رونالدو “صاروخ ماديرا”، هداف دوري الأبطال في الموسم الماضي برصيد 16 هدفا، سجله التهديفي في النسخة الـ 60 للبطولة، وهو الـ 53 له في تاريخه البطولة.
ودون جيمس رودريغيز، هداف مونديال البرازيل 2014، اسمه في التاريخ بتسجيله الهدف الأول له مع ريال مدريد العريق، في دوري الأبطال، والرابع للميرنجي في الدقيقة الـ 37 من متابعة لكرة داخل منطقة الجزاء. ولكن لم يلحق لاعبو الميرنجي وجماهيره الاحتفال بالهدف الرابع حتى اهتزت شباك القديس إيكر كاسياس حارس مرمى الفريق الإسباني، بعد هجمة سريعة وتسديدة قوية من الباراغواياني ديرليس غونزاليس من خارج منطقة الجزاء في الزاوية اليسرى البعيدة.
وأجرى كارلو انشيلوتي تبديلين في الشوط الثاني، إذ خرج المدافع سيرخيو راموس ولوكا مودريتش، ودخل بدلا منهما كل من الفرنسي رافائيل فاران واسير إيلياراميندي، وأثر التبديلان على لعب ريال مدريد وكثرت الأخطاء الدفاعية، وخاصة من قبل فاران الذي ارتكب خطأ قاتلا بعد دخوله مباشرة، ولكن كاسياس المتألق في هذه المباراة أنقذ مرماه من هدف محقق، كما تصدى لعدة كرات خطرة أخرى.
واختتم المهاجم الفرنسي كريم بنزيما خماسية الملكي في الدقيقة الـ 80 بتسديدة صاروخية ارتطمت كرته بأسفل العارضة قبل أن تعانق الشباك، وذلك بعد تمريرات بينية بين بنزيما ورونالدو “هات وخذ”.
وخرج بنزيما بعد تسجيله، ودخل بدلا منه المكسيكي خافيير هيرنانديز “تشيتشاريتو” القادم من مانشستر يونايتد الإنكليزي، لكن لم يحالفه الحظ كما رودريغيز في تدوين اسمه في التاريخ في هذا اللقاء الذي انتهى بفوز عريض لحامل اللقب.
وبدأ ريال مدريد الذي صب جام غضبه على ضيفه بازل، بعد إخفاقاته في الليغا الإسبانية، مشوار الدفاع عن اللقب بفوز مستحق ومطمئن، وحصد نقاط المباراة الثلاث، وتصدر قائمة المجموعة الثانية، بفارق الهداف أمام ليفربول الإنكليزي، انتزع الفوز في الوقت القاتل على أرضه وبين جمهوره (2-1) من فريق لودوغوريتس رازغراد البلغاري الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في دوري الأبطال.
سيريان تلغراف