قال “بسام أبوعبدالله” أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق، إنه لا بديل عن خطة “أنان” للخروج من الأزمة في سورية، في ظل المتغيرات الدولية بعد رحيل “ساركوزي” وتسلم “بوتين” الرئاسة في سورية، ولأن العالم على أعتاب انتخابات أميركية وسط تململ بعض الأوساط الأميركية من تنامي ظاهرة السلفية في الشرق الأوسط
وفي حديث خاص لموقع “قناة المنار” أضاف “أبو عبدالله” أن هناك معلومات تفيد بأن بعض القوى العربية تحاول إنتاج حل سياسي بعدما أدركت أن موضوع اسقاط النظام والتنحي باتا من الماضي، غامزاً في حديثه إلى الطرح القطري الذي تداولت أخباره بعض الصحف المحلية في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، وعن الرد السوري، قال هناك رفضاً للطرح القطري كون قطر لا تمثل قوة سياسية تتيح لها رعاية أي تسوية، ولأن النظام في سورية لا يريد إنتاج حالة طائفية، مضيفاً أن “هؤلاء أصحاب مشاريع طائفية للمنطقة”، وأكد أن سورية لا يمكن لها أن تكون إلا قوة فاعلة في المنطقة وليست قوة ممكن أن تتحول إلى كرة في أرجل الآخرين.
وحول الانتخابات النيابية السورية، أوضح “أبو عبدالله” أن نسبة المشاركة الشعبية ترواحت ما بين 55 و 60%، وتفاوتت من محافظة إلى أخرى بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي حالت دون مشاركة بعض المواطنين القاطنين في المناطق الساخنة، ولفت أن المشاركة جيدة مقارنة مع النسب العالمية التي تتراوح ما بين 40 إلى 60%، و أن العملية الانتخابية سارت بشكل هادئ وسط رقابة دولية وتغطية صحفية.
كما اعتبر أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات وجهت رسائل على أكثر من صعيد: أولها للداخل السوري بأن غالبية السوريين يريدون أن توضع الاصلاحات على السكة، وأن يسيروا باتجاه مجتمع وبنية سياسية أكثر تطوراً وحضارية عبر العملية الديمقراطية. والأخرى للخارج، مفادها أن أي محاولة لضرب سورية من الداخل انتهت الى غير رجعة وأن المطلوب دعم خطة أنان لإيجاد مخرج سياسي للأزمة