لقد اسقطت محرقة غزه الاخيره الكثير من الاقنعه التي تقنع بها بعض اصحابها من الاعراب والعرب ,كذبآ ورياء ,,تملقآ احيانآ ,وباحيان اخرى الهدف هو المصالح الضيقه,واكتساب شعبويه كاذبه مزيفه ,اوالارتهان لمشروع ما بهدف الانتفاع الشخصي ,,والتفاصيل تطول هنا ولا تقصر فموضوع الخيانه عند الاعراب هو قديم متجد د,,
ولهذا فأن الحديث القديم الجد يد عن عمالة الاعراب للمشروع الصهيو –امريكي في المنطقه هو قديم من قدم اغتصابهم لعروشآ اغتصبوها وكراسي لم يستحقوها ,,والكل يعلم كيف وصل الكثير من هؤلاء ,,على حساب مقايضات قذره عكست بجملة ما تعكس حالة الارتهان للمشروع الصهيو –امريكي الذي تعيشه الامه العربيه اليوم بمنطقتنا العربيه ,,
وفي اخر فصول عمالة هذه الانظمه هو محرقة غزه الاخيره والكل يعلم ان كثير من الانظمه الاعرابيه لها دور كبير بهذه المحرقه,,واذا حللنا بوضوح طريقة تعاطي مجموع الانظمه العربيه الرسميه مع هذا الحدث وهذه المحرقه النازيه فنرئ أن بعض هذه الانظمه شريك وبعضها محايد وبعضها اختار طريق مواجهة هذا المشروع الصهيو –امريكي ,, فهناك اليوم على ارض غزه صراع من نوع اخر فهو صراع مابين المحاور التاليه,,
” اخواني ” من طرف ,, وهابي”محور الاعتدال الاعرابي “من طرف اخر ,,- وحلف اخر يضم سوريا –حزب الله –ايران وبعض المجموعات والكيانات العربيه والقوميه الاخرى بالوطن العربي وخارجه ,, والكل يسعى لتصفية مشروع الاخر واجهاضه على ارض غزه ,,فتصفية حماس ستكون الضربه الكبرى للقضاء على المشروع الاخواني بالمنطقه وهو حلم وامنية المشروع الوهابي ومشروع محور الاعتدال العربي “الرجعي “فكسر حماس والاجهاز على مشروعها في غزه سينهي اطماع الاخوان بالتمدد بالمنطقه من جديد فانكسار حماس بغزه يعني ان ينتهي مشروع الاخوان هناك ولايتمدد من جد يد ,,
وفي جانب اخر هناك الحلف الاخواني ويضم قطر وتركيا وبعض الجماعات المتأاسلمه بالوطن العربي وخارجه ,,وهي الاخرى تسعى للتمدد من غزه فنصر حماس هو بالنهايه نصر لهذه القوى المتأاسلمه التي جمعت كل بيضها بسلة غزه وحماس ,,وتنتظر ان ترى بزوغ اولى مؤشرات النصر من هناك لتمد د مشروعهامن جديد ,,وانكسار حماس يعني لها اعادة تموضع واعادة انتشار من جد يد ,,
اما بالجانب الاخر فهناك حلف قديم جديد وهو حلف قوى المقاومه بالمنطقه العربيه ويضم سوريا-ايران –حزب الله ومجموعه كبيره من الكيانات والجماعات والاحزاب وقادة الرأي بالوطن العربي ممن يحملون الفكر القومي التحرري ,, وهذا الحلف مايهمه بالنهايه هو انكسار هذه الهجمه الصهيو –امريكيه –اعرابيه ,على غزه,, لان غزه بالنهايه تضم كيان مهم ساهم ومازال يساهم بحركة التحرر العربي ,,ومقاومة المشروع الصهيو –امريكي –اعرابي بالمنطقه ,وانكسار غزه امام هذه الهجمه يعني لهم انتكاسه جديده بمشروعهم النضالي للتحرر من المشروع الصهيو-امريكي -الاعرابي بالمنطقه,
وبمحصلة عمل كل هذه المحاوروتصارع هذه القوى على ارض غزه , فقد برزت مجموعه من الحقائق امام كل محور من هذه المحاور وهي يمكن تسميتها بمجموعة الحقائق و “اللاءات” السبعه التي لايمكن تجاوزها من أي محور وهي كالآتي :
*لا يمكن لاسرائيل الصهيونيه ان تقوم بهذا الهجمه البربريه –النازيه –الفاشيه على قطاع غزه دون ضوء اخضر من الانظمه العربيه الفاعله بالمنطقه ,والتي اجتمع هدفها مع هدف الصهاينه بتصفية حماس كبدايه لتصفية المشروع الاخواني بالمنطقه ,,
*لايمكن للانظمه العربيه التي ساهمت ولو بشكل معنوي بتوفير الغطاء واعطاء الشرعيه لاسرائيل الصهيونيه بهذه الهجمه البربريه على قطاع غزه ان تستمرطويلآ بتوفير هذا الغطاء لانها حينها ستكون على صدام مباشر مع شعوبها ,,
*لايمكن تخطي وتجاوز دور مصر كشريك وراعي لاي حل مستقبلي لازمة غزه لعدة اعتبارات ليس اولها ولا اخرها الجغرافيا والديمغرافيا التي تجمع بين مصر وغزه وان الحل سيكون مصري بالنهايه وهذا ماتؤكده قوى المقاومه وبألاخص حماس رغم الخلاف السياسي بين الطرفين ,,
*لا يمكن ابدآ فصل دور السلطه الفلسطينيه واستثناء دورها كشريك بالحل وهناك اجماع شبه كامل بالمنطقه على دور السلطه ومجموعة الحركات التي تنتمي لها تحت هذه المظله ,,كشريك بالحل ,,
*لايمكن باي حال من الاحوال فصل القيادات السياسيه بالخارج لحماس والقوى الاخرى التي تتبع بعضها نهج الاخوان عن القيادات الميدانيه العسكريه بداخل غزه والتي ببعضها تقر بفضل محور المقاومه عليها ومع كل هذا فمازال تلاحم القياده العسكريه الميدانيه بالداخل والقوى السياسيه بالخارج ظاهرآ للجميع ,,
*لايمكن للانظمه العربيه سواء الشريكه بمحرقة غزه او غير الشريكه بها ,,ان يكون لد يها القدره طويلآ على استيعاب غليان الشعوب العربيه اتجاه مايحصل بغزه ,,ولهذا نرئ اليوم تدخل بعض الاطراف بالمنطقه للسعي لايجاد حل سريع للمحرقه الجاريه بغزه اليوم ,,,
*لايمكن انكار دور محور المقاومه السوري –الايراني –حزب الله –والكيانات العربيه والنخب وقادة الرأي العرب باسناد غزه بمحنتها هذه ,,والمساهمه قدر الامكان بتعزيز صمودها ,,والدعم المتجدد دائمآ لقوى المقاومه عسكريآ ولوجستيآ لقوى المقاومه بغزه وخصوصآ من الجانب السوري –الايراني وقوى المقاومه البنانيه,,
وبالنهايه ,فأن أي حديث قادم عن نصر هنا او هناك لاي طرف من هذه الاطراف لن يكون الان ,,ولابعد انتهاء هذه المحرقه بغزه ,,ولابعد تقييم الاضرار ,,بل بعد من سيساهم مساهمه جديه ,,باعادة الاعمار ,,فغزه اليوم اصبحت للأسف عباره عن مدينة أشباح ,,ومباني مهد مه ,,,,وووو,الخ ,,فالواقع يرأه الجميع ,,والمهم الان ليس من سينتصر من هذه المحاور والاقطاب المتصارعه بل المهم من سيعيد لغزه الحياه ,,بعد أن اعادة للعرب كرامتهم وعزتهم,,
وهذا هو السؤال المهم ,,فمن سيهب لغزه الحياه من جديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهنا سننتظر الوقت من جديد ليجيبنا على هذا السؤال ………….
سيريان تلغراف | هشام الهبيشان
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)