قالت صحيفة الديار إن العالم اعتاد على أن يكون أكثر أمناً وطمأنينة حينما يجلس في البيت الأبيض رئيس من الحزب الجمهوري، ولذلك فإن الرهان على رئيس ديموقراطي ضعيف المخالب مثل أوباما للقضاء على «داعش» يبقى رهاناً في غاية التفاؤل.
هناك ثلاث نهايات محتملة لتنظيم البغدادي، وهي مرتبطة بتكاتف المجتمع الدولي لضربه، فعندما تتحرك الولايات المتحدة لوضع حد لإجرام “داعش” وتتعرض لنكسات في البداية فإنها ستقطر معها آلياً دولاً أخرى لدخول المعركة، وهنا يمكن أن نقول للبغدادي ورفاقه “نتمنى لكم رحلة سعيدة إلى جهنم”..
أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين حسب إعلان داعش. أما مصير التنظيم فسينتهي كما أسلفت إلى احتمالات ثلاثة.. أولها أن يصل إلى وضع مأساوي مشابه لوضع الجماعات الجهادية في الجزائر التي تحول أفرادها إلى مجموعات من الجرذان المطاردة في الصحراء والجبال، أبرز همومها الحصول على الطعام والماء للعيش لفترة أطول.
أما الاحتمال الثاني، فهو تفكك التنظيم بعد مقتل قياداته وذوبان أفراده بين المدنيين كما حدث مع أفراد طالبان في أفغانستان وباكستان وهذا وارد جداً.
الاحتمال الثالث ويرجحه بشدة الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم، وهو أن يؤول التنظيم إلى ما آلت إليه حكاية القراصنة الصوماليين الذين ظهروا واختفوا فجأة بعد أن شغلوا مخيلة البشرية وأنتجت هوليوود فيلماً سينمائياً عنهم لتنتهي قصتهم عند هذا الحد.. هذا طبعاً باعتبارهم ورقة صنعتها قوى دولية للاستفادة منها في وقت معيّن ثم طارت في الهواء إلى حيث لا يدري أحد.
سيريان تلغراف