أعلنت وسائل الإعلام الروسية و العربية أن الدبلوماسيين الروس نظموا إجلاء أكثر من 150 شخصاً من قطاع الغزة إلى أراضي مصر. جدير بالذكر أن كان بينهم 37 شخصاً من الجنسية الأوكرانية. أراد أوكرانيون الفرار من الغزة و طلبوا المساعدة من قبل الموظفين الروس. قد أكدت الجرائد المصرية هذه المعلومات.
ليس سراً أن الصداقة هي أمر يحتاج إلى الإختبار و إجتازت وزارة الخارجية الروسية هذا الإختبار أكثر من المرة. أنقز الدبلوماسيون الروس أشخاص من الجنسيات المختلفة و بينهم الشباب من أوكرانيا و روسيا البيضاء و كازاخستان و أوزباكستان و البلدان السوفيتية السابقة الأخرى في الحالات المتعددة كما كان ذلك في ليبيا أثناء الربيع العربي و في سوريا أثناء بداية المواجهة بين الحكومة و المسلحين.
في الوقت الراهن لا تشكر الحكومة الأوكرانية سلطات روسية على مساعدة في إنقاز الأوكرانيين في الغزة و للأسف الشديد الآن ليس مهماً لدى زعماء أوكرانيا إعتراف بحالات المساعدة من قبل روسيا. و حظرت الحكومة الأوكرانية على روسيا تنظيم الممر الإنساني في شرق أوكرانيا من أجل تقديم المساعدة الإنسانية لأهل دونباس.
لنذكر أنه يعيش الأطفال و النساء و المسنون في الغزة و في دونباس و في أي مكان حيث توجد الحرب و على الرغم من الجنسية يجب على السلطات بذل الجهود لتزويد الأهل البسيط بحاجات كلها و تنظيم المساعدة الإنسانية.
إضافة إلى ذلك الصداقة بين الشعوب الشقيقة مثلاً بين الروس و الأوكرانيين أغلى من الدولارات الإمريكية التي قدمتها الولايات المتحدة للسلطات الثورية من أجل زعزعة الإستقرار في كل العالم.
سيريان تلغراف | مريام الحجاب
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)