في العام الماضي، أصدرت المجلة الأمريكية لايف واير قائمة أخطر المدن في العالم لعام 2013، وقد كان تصنيفها على أساس معدل جرائم القتل لكل مواطن، وحازت أمريكا اللاتينية على الصدارة. أما هذه المرة تم أخذ بضعة عوامل أخرى في الاعتبار و تصنيف أخطر 10 مدن في العالم لعام 2014 على أساس معدلات الجريمة العنيفة و الاضطرابات السياسية و الاقتصادية المحتملة. إليكم هذه القائمة بالمدن الأخطر لهذا العام:
المركز الأول: حلب السورية
للأسف مدينة حلب والتي تعتبر المركز الاقتصادي السوري ترزح تحت وطأة الحصار يضطر مواطنوها للنزوح إلى تركيا بسبب الظروف السياسية و انعدام الأمن بسبب تواجد مجموعات ارهابية على راسها داعش
المركز الثاني: سان بيدرو سولا، الهندوراس
للسنة الثالثة على التوالي تعد مدينة سان بيدرو سولا في الهندوراس عاصمة القتل في العالم ، حيث أودى العنف الإجرامي العشوائي بحياة 1411 مواطناً في العام الماضي في مدينة يبلغ تعداد سكانها 752990 و يصل فيها متوسط الجرائم إلى 20 جريمة قتل يومياً!
و يقول خبراء الجريمة أن الحرب التي تشنها المكسيك ضد عصابات المخدرات و كذلك ترحيل الولايات المتحدة للمهاجرين، إضافة إلى موقع الهندوراس كلها عوامل زادت من تفاقم المشكلة.
المركز الثالث: كراكاس ، فنزويلا
يتصاعد العنف والاحتجاجات ضد الحكومة إضافة إلى التضخم والجريمة منذ وفاة الرئيس الفنزويلي ، هوغو شافيز ، في 5 مارس عام 2013، حيث أن المتظاهرين يغرقون شوارع العاصمة الفنزويلية ، كاراكاس، بشكل شبه يومي كما أن العديد من الشباب يضطرون للانخراط في المظاهرات العنيفة أو يغادرون البلاد للدراسة في الخارج في محاولة للهروب من الظروف المعيشية التي يصفها المواطنون بالمستحيلة، كما يعتقد أن البلاد تسير نحو انقلاب عسكري وشيك.
المركز الرابع: كيب تاون، جنوب أفريقيا
على الرغم من أن الأرقام تظهر منخفضة إلا أن وجود مدينة كيب تاون على هذه القائمة يعني أن العنف في جنوب أفريقيا آخذ في الازدياد،حيث عرفت الأرقام في السنوات التسع الماضية تدنياً ملحوظاً إلا أنها بدأت في الارتفاع في الآونة الأخيرة، و في حين كان الارتفاع في معدل جرائم القتل طفيفاً حيث بلغ 0.6 في المائة، إلا أن عدد محاولات القتل ارتفع بنسبة 6.5 في المائة، و سرقات المنازل العنيفة بنسبة 3.6 في المائة و سرقة السيارات بنسبة 5.4 في المائة، كما ارتفعت نسبة الجرائم المرتبطة بالمخدرات بنسبة 13.5 في المائة و اختطاف الشاحنات بما يقرب من 15 في المئة و توصف هذه الجرائم بأنها عشوائية.
المركز الخامس: كابول ، أفغانستان
تحذر الأمم المتحدة و حلفاء أمريكا من خطر الحرب الأهلية في أفغانستان بمجرد انسحاب القوات الأميركية من البلاد بحلول نهاية هذا العام ،حيث أن انسحاب هذه القوات يعني أن تأخذ أفغانستان بزمام أمورها و تتحمل مسؤولية قراراتها مثل الإعلان الأخير للإفراج عن 65 من مقاتلي طالبان من السجن على الرغم من الاعتراضات الدولية،و في عام 2013 شهدت أفغانستان زيادة في أعداد النساء المتظاهرات للمطالبة بحقوقهن دون جدوى مع تجاهل متزايد لحقوق الإنسان بشكل عام إضافة إلى الاضطرابات السياسية و التفجيرات الانتحارية التي تجعل من كابول أحد أخطر المدن في العالم.
المركز السادس: أكابولكو ، المكسيك
البنايات العالية و المنازل اللطيفة لقضاء العطلات و المتاجر العالمية تخفي جيداً ما يكمن تحت السطح، حيث أن مدينة أكابولكو هي أخطر مدينة في المكسيك حتى أنها أخطر من بلدة سيوداد خواريز الحدودية. وقد كانت أكابولكو ميناءً بحرياً فاخراً إلا أنها فقدت جاذبيتها بسبب حروب المخدرات على أراضيها نظراً لموقعها الاستراتيجي على طول طرق التجارة،و في محاولة للدفاع عن المناطق السياحية في المدينة يسعى السكان المحليين للحصول على الحماية من طرف العصابات التي جعلت الشواطئ العامة مكان تواصل بينها لنشر الرسائل التي يعد قطع الرؤوس أفضلها!
المركز السابع: مقديشيو في الصومال
المدينة الساحلية الصومالية مقديشو ليست بعد آمنة و لا تزال جميع الدول الغربية تحذر مواطنيها من السفر إلى الصومال عموماً و العاصمة مقديشو تحديداً بسبب تهديدات الخطف والإرهاب الذي لا تزال سائدة ضد الغربيين، إضافة إلى الهجمات العشوائية و التي غالباً ما تنفذ في الأماكن المزدحمة والمناطق التي يرتادها الأجانب.
المركز الثامن: كاراتشي في الباكستان
تصل معدلات الجريمة في كراتشي إلى 12.3 عملية قتل لكل فرد و بالتالي فهو أعلى بكثير من جميع المدن الكبيرة الأخرى في العالم بحوالي 25 في المائة! فمن الصراعات السياسية إلى القتال وانعدام القانون، أصبحت كراتشي مشهورة خاصة بالقتلة على متن الدراجات النارية و الذين يطلق عليهم قتلة الهدف ،حيث يتقاضون من 700$ – 1000$ لاغتيال رجال الشرطة والمحتجين و رجال الأعمال والمعارضين السياسيين و المواطنين الأبرياء!
المركز التاسع: ماسيو، البرازيل
أسواق الكوكايين آخذة في الارتفاع في ماسيو و معها نسبة الجريمة ،حيث أن هذه الأسواق هي الوجهة المفضلة للفقراء الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على تسديد ديونهم، و من ثم يتم استغلالهم من قبل العصابات ليزرعوا الخوف بين الناس ويضمنوا لهم سلطة أعلى من الحكومة،و مع استضافة كأس العالم هذا الصيف يتزايد قلق الكثيرين من ارتفاع العنف وليس فقط في ماسيو، بل في كل البرازيل.
المركز العاشر: كامدن بولاية نيو جيرسي
لم تعد كامدن أفقر مدينة في الولايات المتحدة فقط ولكنها أيضاً المدينة الأكثر خطورة، و يقدر معدل البطالة في كامدن بـ 30 إلى 40 في المائة مع معدل تسرب من التعليم بلغ 70 في المائة حيث استشرى فيها الفساد بكل أنواعه، وفي فترة عقدين من الزمن تم إرسال ثلاثة رؤساء بلديات إلى السجن و أدينت الشرطة بتهمة تلفيق الأدلة و الاعتقالات الكاذبة و العقاقير التجارية للمومسات، و توجد في هذه المدينة أكثر من مائة سوق للمخدرات تدار عن طريق العديد من العصابات!
سيريان تلغراف