Site icon سيريان تلغراف

الاعلام السوري …! بكل حرية تعبير تباً لكم .. بقلم عشتار

بدءاً من مناشدة عناصر المفرزة في جسر الشغور وما تلاها من حصارات متتالية ومناشادات طلب النجدات والدعم العسكري على كامل حدود سورية شمالاً جنوباً غرباً شرقاً وفي العمق السوري ..الى القطع العسكرية في مشفى الكندي الى مؤخراً الفرقة ال 17 في الرقة التي كانت تحت الحصار لحوالي السنتين وصولاً الى اللواء 93 المحاصر من قبل الارهابيين وغيرهم وغيرهم الكثيرون من القطع العسكرية التي لا تعد ولاتحصى وجميعها لهم مطلب وحيد هو الدعم وفك الحصار عنهم ..وفي كل مرة تتوج هذه الطلبات بفك حصار من نوع آخر (فك حصار على الطريقة الداعشية وهو النجاح في النجاح في العبور من فوق الاسوار ومن تحت الابنية ومن ثم تنتهي ب قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث ومعروف الباقي من سلسلة فظيعة من جرائم ضد الانسانية يندى لها الجبين ) ….

كل هؤلاء العسكريين الابرياء الشرفاء واجهوا نفس المصير (تفجيرات بالاطنان ، اعدامات جماعية ، قطع الرؤوس وتعليقها مؤخراً على أعمدة على جدران حديدية في الشوارع العامة والجثث المقطعة الرؤوس ملقاة على الارصفة يصورها المارة في الرقة(وسكان الرقة فرحين مبتهجين يصورون الجثث على أجهزتهم الخليوية حتى الطفل الصغير “بعمر السبع سنوات” يقلب بين الجثث ويتفرج عليهم بصفته مدققاً باحثاً مذهولاً لا أعرف صراحة كيف أصف الموقف ولكن يمكن لي اجمال الوصف بالعنصرية والطائفية فسكان الرقة “السورية” ليسوا سوريين بل شياطين أبالسة صفوهم بما شئتم ( القول مفتوح لكم شيك ممضي على بياض ))…………..واليوم ربما وعلى الاغلب مفارز مورك ومحردة وغيرها من المناطق ! في طرقها الى مواجهة نفس المصير (لا قدلر الله ) ولكن (المكتوب مبين من عنوانو))..

التكبيرات في الرقة من الخونة احتفالا بحفل قطع رؤوس الشهداء من الجيش السوري من قبل داعش

http://www.youtube.com/watch?v=E5L7hO4ApbU

رؤوس شهداء الفرقة 17 على الرصيف

http://www.youtube.com/watch?v=Tq0WVSNgMl8&feature=youtu.be

وعلى وقع لهفات الامهات الثكالى وذوي كل الشهداء والمحاصرين وخاصة تلك الصور التي نشرت مؤخراً لشهداء الفرقة 17 على صفحات التواصل الاجتماعي ووقع صداها ليس فقط على ذويهم إنما على قلب كل من بقي في نفسه ذرة انسانية ..

على وقع كل ذلك الاعلام السوري “الوطني” يرقص على وقع الزجل وصراعات الاندية الرياضية العالمية وتغطية أحداث غزة وشهدائها وكأن سورية والسوريين ينعمون برغد العيش وكأن سورية لا تعاني من حرب تفوق اضعاف مضاعفة مايحدث في غزة ..(ليس تقليلا من شأن غزة ولكن غزة لا تعنيني كسورية مجروحة من معاناة بلدي حين يكون شهداء سورية بمئات الالوف وخاصة ان غزة بالتحديد شاركت من خلال الالوف من ابنائها في الحرب علينا فهنا لا يعتبر موقفي عنصرياً بقدر مايعتبر موقف مضاد لكل من وقف ضد بلدي وهم بالاصل لم يخبؤوا موقفهم هذا بل تبجح البعض بزفاف قتلاهم وانتحارييهم في سورية محتفين بقتل الشعب السوري فهنا احسب ان ما تعانيه غزة هو لعنة سورية وجراء دعاء كل ذوي الشهداء الذين قضوا على يد الغزاويين من بعض الفلسطينيين ممن شاركوا ولا زالوا يشاركون في الحرب على السوريين في بلدي مع التنويه ان خالد مشعل لا زال يتبجح بمشاركة 1800 من حركة حماس في الحرب على سورية )))

باستثناء موقف المقاومة والمقاومين الشرفاء من الفصائل الفلسطينية التي رفضت وبشدة موقف حركة حماس ومشاركتها في قتل السوريين..مترحمين على الابرياء ولاعنين الخونة العملاء..

أُذَكِّر بهذه الاحداث لكي أكمل مشهد الاعلام السوري “الوطني” عله يستيقظ من نومة أهل الكهف التي حدث واستيقظ اهل الكهف ذات يوم الا الاعلام السوري لا زال في سباته العميق.. وعلى الرغم من أنه يوجد في سورية شهداء مايمكنهم تغطيتهم على مدار الساعة

وغير هذا يعيشون ليالٍ ملاح على قنواته وكأن سورية لا تعاني من حرب ويضربون بعرض الحائط خاصة ممن يستشهدون من طائفة معينة (اقصد العلويين ) \\يستحون من التسمية بل يتجاهلونها بحجة الوحدة الوطنية ولا يستحون من تسمية اي طائفة اخرىكالارمن والمسيحيين مثلا الذين يعيشون تحت سقف هذا الوطن مثلهم مثل المسلمين العلويين\\

ليتهم خصصوا مادة متفردة واحدة لهذا المنظر المخيف لشهداء الفرقة 17 ولكنهم لم ولن يفعلوا لا لهؤلاء الشهداء ولا لغيرهم…

وعليه

الى الاعلام السوري “الوطني” نعتقد يوجد شهداء داخل الوطن مايكفي مواد تطرحونها على مدى 48 ساعة ب 24ساعة في حين انتم منشغلون بشهداء الاخرين..

يكفي بكاء على شهداء الاخرين في وقت منهم من يبكون فرحاً على أشلاء الشهداء في سورية وفي وقت يوجد شهداء في سورية من تبكي عليهم السماء والارض…

مقدمات الاعلام السوري “الوطني” وحطو تلات خطوط حمر تحت الوطني عن شهداء الاخرين من بلد “معين” لو علقت على شهداء سورية لأيقظوا ضمائر حتى الاموات في سورية من معارضين وموالين ولصار السوري يعادل ألف سوري

ولحررت سورية من الارهابيين بين ليلة وضحاها ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ختاماً

في مقابلة مع احد عمداء الجيش السوري على احد فضائيات الاعلام السوري “الوطني” علق على دور الاعلام في اي دولة وانه في سورية تلقائياً عليه انه لمجرد نشوب الحرب عليه ان يتحول الى اعلام حربي وناطق باسم الدفاع عن سورية والسوريين ولكن للأسف نعم تحول الى اعلام حربي ولكنه ناطق باسم طائفة معينة ولكن بالتأكيد ليس تلك الطائفة المعينة التي يزعمون عدم تسميتها بحجة الوحدة الوطنية بل باسم طائفة معينة وحيدة بعينها بحجة الوحدة الوطنية والتعايش المشترك والاعلام السوري سقط بالامتحان الاعلامي والحربي واشياء اخرى لا مجال لذكرها وهيدي بين قوسين (من اجل الوحدة الوطنية)..

ولأجل ذلك ولأجل استهتار مايسمى اعلام وطني سوري بدماء شهداء من السوريين ربما يمرون أو لا يمررونهم في شريط اخباري مرور الكرام كخبر عابر “غير مهم” لنفس الحجة الوحدة الوطنية لإظهارهم سورية وكأنها سويسرا في حين الحرب تنهش جسدهاوالفساد والمحسوبيات والخيانات بين صفوف بعض الضباط انفسهم تجهز على جهازها العصبي أقول

الاعلام السوري….! بكل حرية تعبير تباً لكم

أحترم التكتيكات والحسابات العسكرية من اجل مصلحة الوطن وحفظه من التفتت ولكن لا احترم زلات مايسمى اعلام وطني بحجة وحدة وطنية فينشر مواد على حساب دماء السوريين أياً كان انتماءهم الديني لأنها حينها لا تعتبر زلات بل تعتبر مطبات مقصودة والمطبات معروفة من اجل ماذا في علم حركة السير والسيارات

قبلة على جبين كل اعلامي شريف وتمنيات برصاصة تدخل قلب كل اعلامي متخاذل

سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version