في الوقت الأخير أصبحت الخلافة الإسلامية التي تم تأسيسها على أساس المنظمة الإرهابية الدولة الإسلامية في العراق و الشام مشهورةً بشكل أكثر مما كان سابقاً. و يعني ذلك أن الدولة الإسلامية تزداد بعدد الأشخاص و الأراضي.
تلعب إنتصارات داعش في العراق دوراً هاماً في إقامة السيطرة على المناطق النفطية من قبل الإرهابيين. و سمح إنتصار داعش على الجماعة الإرهابية الأخرى جبهة النصرة في حمص بحصول الخلافة الإسلامية على الدخول لحقول الغاز. و يزود ذلك أنصار الخليفة أبو بقر البغدادي بالوسائل المالية المتعددة من أجل تنظيم البنية التحتية و شراء الأسلحة و الأدوية و كذلك من أجل تجنيد الشباب الجدد من الفقراء في سوريا و العراق و الاردن و مصر و الجزائر و البلدان الإخرى.
تكتب وسائل الإعلام المتنوعة عن تهديد و نية الدولة الإسلامية لتوسيعها على أراضي لبنان و الأردن و يعتبر ذلك قلقاً كبيراً للبلدان العربية كلها. الآن جاء الوقت عندما من الضروري نسئ المشاكل المختلفة و تركيز على مناضلة ضد العدو العام و هو الإرهاب و وجه له هو داعش.
تحقق الخلافة الإسلامية أعمالها على الأراضي العراق و سوريا. لكن من المهم توحيد ثلاثة بلدان سوريا و العراق و إيران من أجل وضع الحد للدولة الإسلامية في العراق و الشام. يوجد مثال جيد لهذا التوحيد. في الأيام الأخيرة شاهدنا إنتصار التشكيل السوري الإيراني على الإرهابيين من داعش في حمص عشان إعادة السيطرة على حقول الغاز. لا شك أن تدرس الحكومة العراقية سؤال مشاركة إيران في تسوية الأزمة العراقية. يجب الإشارة إلى أن إقامة الكتلة السورية العراقية الإيرانية ستصبح مرشحاً للزعامة في المنطقة لأن هذه الكتلة ستحصل على الجيش الأقوى و له الخبرة الكبيرة في الشرق الأوسط.
يبقي السؤال الواحد: هل يمكن زعماء هذه الأطراف الأتفاق بنسبة إقامة الكتلة العسكرية و السياسية؟ أذ وجد القرار دون مواجهة من قبل دول الخليج العربي فيمكن سوريا و العراق و إيران وضع الحد للخلافة الإسلامية التي يهدد للعالم كله.
سيريان تلغراف | مريام الحجاب
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)