أجمع خطباء الجمعة في لبنان على التنديد بالعدوان الاسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة، وانتقدوا مواقف الأنظمة العربية وصمتها حيال هذا العدوان.
وأكد الخطباء، أن هذا العدوان سينتهي بانتصار المقاومة، فيما لفت بعضهم إلى أن العرب دفعوا 100 مليار دولار لتدمير سورية وتركوا غزة وحيدة.
وطالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بالتحرك الجاد والمؤثر لإنقاذ شعب غزة من هذا العدوان المستمر.
ورأى أن على أهل النجدة والشجاعة أن يدافعوا عن شعب غزة وانقاذه من المؤامرة التي ينفذها الكيان الاسرائيلي باعتباره غدة سرطانية تنهش جسم الامة العربية بدءاً من فلسطين.
وطالب الشيخ قبلان بـ”المحافظة على الشعوب العربية في العراق وسورية والبحرين وفلسطين فنكون مع هذا الشعب في مواقفه الرافضة للمؤامرات والفتن ونتعاون مع اهل الخير لإصلاح ذات البين وطرد المندسين ودحر المتآمرين على وحدة بلادنا وتماسكها”.
وسأل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبته بمدينة بعلبك: “ماذا ينتظر العرب والمسلمون اتجاه هذه الوحشية الارهابية الدولية بأيدي صهيونية إسرائيلية حاقدة؟”، واصفا ما يجري في غزة بأنه جرائم بحق الإنسانية وإبادة جماعية.
وندد الشيخ يزبك بموقف الرئيس الأميركي باراك أوباما وجوقته الأوروبية، الذي اعتبر العدوان علي قطاع غزة “دفاعا” عن الكيان الاسرائيلي.
وقال: “إنها النازية بعينها، مئات الغارات وآلاف الأطنان تصب على غزة، وليس من حق الشعب الفلسطيني الرد، هذه هي ديمقراطيتهم وحقوق الإنسان، فأين العالم الحر والمنظمات الإنسانية”، مطالبا الشعوب العربية والإسلامية بنجدة الشعب الفلسطيني والاتحاد.
من جهته، رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن العدوان على غزة دخل منعطفا جديدا بعدما رفضت فصائل المقاومة مكيدة التهدئة الإسرائيلية التي تهدف إلى إبقاء الحصار وتكبيل المقاومين، مشيرا الى ان الاحتلال فشل في منع صواريخ المقاومة من السقوط في المستوطنات.
وقال الشيخ النابلسي: “غزة اليوم وأمام الهجوم البري الذي يراد أن يجعلها في موقع الانهزام والخنوع للإرادة الصهيونية، تقف صامدة ثابتة، ولكنها تفضح الأعراب الذين دفعوا 100 مليار دولار من أجل تدمير سورية وتركوا غزة وحيدة أسيرة”.
بدوره، أشار السيد علي فضل الله في خطبته إلى انتصار المقاومة في لبنان عامي 2000 و2006 كان تكرارا لانتصار المسلمين في واقعة بدر، معتبرا أننا ما يحدث في غزة بعض تجليات هذا الانتصار، حيث تقف المقاومة الفلسطينية لترد على وحشية العدو الذي يرتكب أبشع المجازر، ولا يوفر فيها حتى الأطفال.
واعرب السيد فضل الله عن اسفه لوقوع كل تلك المجازر بحق الفلسطينيين وسط صمت دولي وعربي، سوى من بعض البيانات الخجولة التي لا تتناسب مع هول الحدث وفجاعته، داعيا الدول العربية والجامعة العربية لان تكون معبرا حقيقيا عن طموحات الشعب الفلسطيني.
وشدد على أنه من المعيب جدا أن تدخل الحسابات المذهبية أو الطائفية أو الخلافات السياسية، مهما كبرت، في إطار التعامل مع ما يجري في غزة، مشيرا الى ان الحرب الدائرة في غزة تستهدف إذلال الأمة وسحق إرادتها.
في ذات السياق، ندد المفتي الجعفري في لبنان الشيخ أحمد قبلان بالعدوان الاسرائيلي على غزة، واعتبر ان ما يجري في المنطقة ما هو الا سيناريو اميركي هدفه تحويل البلاد العربية الى أطلال وإسلامها الى تاريخ مليء بالدم، معربا عن اسفه ان بعض الانظمة العربية جزء من هذه المؤامرة.
سيريان تلغراف