في الذكرى الثامنة لاندلاع حرب تموز 2006 بين حزب الله واسرائيل، هناك اجماع داخل المؤسسة الاستخبارية والأمنية في اسرائيل على أن المواجهة القادمة مع حزب الله باتت أقرب من أي وقت مضى.
وذكرت صحيفة المنار المقدسية نقلا عن دوائر أمنية واستخبارية أن الحرب القادمة ستكون مؤلمة بالنسبة للطرفين وأن اسرائيل تستعد للمواجهة القادمة مع حزب الله منذ أن صمتت أصوات المدافع والصواريخ على اساس اتفاق وقف اطلاق النار والقرار الدولي 1701 في شهر آب 2006.
وقالت المصادر أن عيون حزب الله منتشرة على طول الحدود وتراقب تحركات قوات الجيش الاسرائيلي العاملة على طول المنطقة الحدودية بين اسرائيل وجنوب لبنان. والحزب تمكن من التأقلم مع محددات وقيود القرار 1701.
كذلك فان القوة البشرية لحزب الله وحسب التقارير التي تمتلكها اسرائيل ازداد عدة اضعاف خلال السنوات الماضية والتدريبات التي يتلقاها عناصر الحزب جعلتهم على كفاءة وقدرة عالية لا تقل مستوى عن الوحدات المختارة في الجيش الاسرائيلي.
كما أن اسرائيل هي الاخرى انشغلت خلال الفترة الماضية في بناء قوة بشرية يمكنها مواجهة خطر حزب الله، الا أن ذلك لا يعني أن الجيش الاسرائيلي سيحقق الفوز المريح في المواجهة القادمة مع حزب الله، فالفشل المريع في حرب لبنان الثانية ما يزال حاضرا وبقوة في اللقاءات والمشاورات الدورية التي تجريها القيادات العسكرية الاسرائيلية حول حزب الله.
وتضيف المصادر أن حزب الله يمتلك عشرات الالاف من الصواريخ والقذائف القادرة على الوصول الى جميع المناطق في اسرائيل وبقوة تدميرية عالية، بالاضافة الى صواريخ متطورة مضادة للمدرعات ستشكل خطرا على دبابة المركفاة الاسرائيلية وعلى المدرعات حيث تمتاز بقوة عالية على اختراق المركبات المدرعة، والاخطر من ذلك ما تؤكد التقارير الواردة الى اسرائيل بأن حزب الله يمتلك بعض المنظومات والصواريخ التي تهدد الطيران الحربي الاسرائيلي وفي حال تبين صحة هذه المعلومات فان دور سلاح الطيران في المواجهة القادمة سيكون محدودا للغاية.
وتدعي اسرائيل أن حزب الله لم يعد يعمل في المحميات الطبيعية في جنوب لبنان وانما بات يعمل داخل القرى اللبنانية في الجنوب والتي حولها الى مواقع محصنة واقام في كل قرية شبكة من الانفاق لتسهل تنقله في حرب العصابات في المواجهة القادمة ، كما أن الحزب لن يحتاج في الجولة القادمة من المواجهة وخلال قصفه الصاروخي الى الاقتراب قدر المستطاع من الحدود مع اسرائيل لتوجيه صواريخه الى العمق الاسرائيلي وانما اصبح قادرا ومن خلال الصواريخ التي يمتلكها رجم اسرائيل بالصواريخ من شمال الليطاني، حيث اقام الحزب في المناطق الشمالية لليطاني العديد من قواعد الاطلاق المخفية تحت الارض.
وترى المصادر أن تركيز حزب الله في أية مواجهة قادمة سيكون على القوة النارية المكثفة على العمق الاسرائيلي لتعطيل الحياة اليومية بكل تفاصيلها في داخل اسرائيل وهذا سيشكل عامل ضاغط على اسرائيل.
سيريان تلغراف