كشفت قناة ” فوكس نيوز” الأميركية ، الناطقة بلسان المحافظين الجدد واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية ، أن معارضين سوريين يقومون بزيارة إلى كوسوفو ، المنطقة الألبانية ـ الإسلامية الانفصالية عن صربيا ويوغسلافيا ، للاطلاع على تجربة ما يسمى “جيش تحرير كوسوفو” الذي أنشأته ومولته وسلحته وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات البريطانية والحلف الأطلسي قبل أن يعتبره تلك الجهات منظمة إرهابية ثم تعاود الاعتراف به رغم إدانته بعمليات التطهير العرقي واسعة النطاق ضد الصرب!
وقالت القناة على موقعها قبل بضعة أيام ، نقلا عن وكالة أسوشييتد برس الأميركية ، إن عمار عبد الحميد ، المعروف بعلاقته الوثيقة بجهاز “الموساد” الإسرائيلي والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة، واثنين آخرين لم تسمهم ، يزورون إقليم كوسوفو للاطلاع على تجربة ” جيش تحرير كوسوفو” في مقاتلة الصرب.
ونقلت الوكالة عن عبد الحميد قوله” نحن هنا لنتعلم(..) فلكوسوفو تجربة أعتقد أنها مفيدة جدا بالنسبة لنا ( كسوريين) من حيث الكيفية التي استطاعت من خلالها مجموعات مسلحة مختلفة تنظيم نفسها وتشكيل جيش تحرير كوسوفو”.
وفي متابعة منه للقضية ، اتصل ” المركز الأوربي لدراسات وأبحاث الشرق الأدنى” بمصادر في ما يسمى “الجيش السوري الحر” في استنبول ، حيث أكد هؤلاء أن ما لايقل عن مئة مسلح من عناصره موجودون فعلا في كوسفو منذ أسابيع بهدف “التدريب على السلاح والتكتيات العسكرية الخاصة بحرب العصابات ، لاسيما عمليات اختطاف رجال الأمن والجيش وتصفيتهم”.
وأكدت هذه المصادر أن واحدة من تكتيكات التدريب التي يتلقاها المسلحون هي ” الطرق المثلى في تطهير المدن والمناطق السكنية المختلطة من أنصار السلطة (تطهير عرقي و / أو طائفي) دون عمليات قتل واضحة وفاضحة”! وكشفت هذه المصادر عن أن معظم المسلحين الذين يتدربون في كوسوفو الآن “يدينون بالولاء لنوفل الدواليبي والأخوان المسلمين والسعودية وليس لبرهان غليون والمجلس الوطني السوري”.
وكان الضابط المدعو محمود الأشقر ، ممثل “الجيش السوري الحر” و ” وزير الدفاع” في “حكومة المنفى” التي أعلنها الدواليبي مؤخرا في باريس