عادت أخبار التدخل القطري في الموضوع السوري إلى الواجهة مجدداً مع تسريب أخبار حول تفاصيل “الصفقات” و “الطلبات” العربية من قطر ووزير خارجيتها مقابل الوقوف في صفه ضد دمشق.
فقد كشف موقع “اخبار بلدنا “ان رئيس الوزراء- وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ابلغ قيادات سياسية وأمنية وعسكرية أميركية وقطرية وعربية التقاها في مقر إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن، أن تعثر الدبلوماسية القطرية في استهداف سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد عبر إتصالات مع الجامعة العربية وحكومات عربية يأتي بسبب إصرار بعض الدول العربية على مقايضة الدوحة بمكاسب مالية ضخمة، مقابل الإنضمام للحملة القطرية التصعيدية ضد دمشق، وهو أمر فوق طاقة قطر، كما أن دولا عربية من بينها مصر والجزائر وتونس وموريتانيا تريد عشرات المليارات من الدولارات مقابل مساندة قطر ضد النظام السوري.
وفي حديث لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية كشف رئيس الوزراء القطري أن الأمين العام لجامعة لدول العربية قد طلب منه بصفة شخصية مبلغ 50 مليون دولار أميركي لقاء تبنيه حملة إتصالات عربية ضخمة لإقناع عواصم عربية مترددة بالإنضمام في حملة ضد النظام السوري، كما أن الامين العام الذي دعمته الدوحة لخلافة الأمين العام السابق على رأس الجامعة العربية قد طلب مبالع إضافية ليطلق تصريحات معادية ضد الرئيس بشار الأسد.
هذا وفي حين طلبت دولة عربية (الأردن) تمتلك حدودا مع سوريا في مقابل إقامة منطقة عازلة على حدودها الشمالية لتسهيلات عسكرية وإنسانية لما يسمى “الثورة السورية” أن تمنحها قطر ثلاثة مليارات دولار أميركي سنويا، وكميات ضخمة من الغاز المسال يوميا، الى جانب تشغيل عشرات الآلاف من مواطنيها في مشاريع قطرية تخص مسابقة كأس العالم عام 2022، إضافة الى تشغيل آلاف في مشاريع قطرية على الأراضي الليبية، وأن الدوحة لا تزال تتفاوض في هذا الجانب.