Site icon سيريان تلغراف

استضافة أوسلو للمستشارة شعبان .. تمهد لعودة سفارات غربية إلى دمشق

شغلت الزيارة التي قامت بها مؤخرا لأوسلو مستشارة الرئيس بشار الأسد الدكتورة بثينة شعبان المجتمع الدبلوماسي والسياسي العربي، حيث توجهت سفارات عربية من بينها الأردنية والسعودية باستفسارات لوزارة الخارجية النرويجية وتحديدا للمكتب المعني بالدول العربية عن مسوغات وخلفيات هذه الزيارة.

الزيارة كانت عمليا أول زيارة لمسؤول سوري رفيع للنرويج التي تعتبر بمثابة حلقة وسطى بالنسبة للمجتمع الأوروبي الدبلوماسي وتعبر الزيارة بهذا المعنى عن اول عملية “تطبيع″ للاتصالات الدبلوماسية بين الحكومة السورية ودولة ناشطة وفاعلة في الاتحاد الأوروبي.

حسب معلومات رأي اليوم اصطحبت شعبان معها لأوسلو وفدا من خمسة أشخاص وحظيت باستضافة رسمية وبلقاء رسمي مع وزير الخارجية النرويجي ومساعديه.

في الأثناء لوحظ أن سفارات النرويج في عدة عواصم بالمنطقة من بينها عمان والقاهرة وبيروت نظمت “عشاءات عمل” ولقاءات سياسية نوقشت فيها تطورات الموقف في سورية بعد الانتخابات الرئاسية السورية الأخيرة، حيث أقام النرويجيون حلقات نقاش بالتزامن مع استقبال الدكتورة شعبان.

هذه النقاشات ترتبت مع نخب شرق أوسطية وتم فيها تداول أفكار ومقترحات وتوجيه أسئلة محددة حول توقعات بعض الأوساط العربية لمصير المعارضة السورية بالخارج واحتمالية التمهيد لعملية سياسية في سورية.

معنى ذلك بالنسبة للأوساط الدبلوماسية بدايات تطبيع وتبادل اتصالات قد تمهد لعودة سفارات غربية للعمل في دمشق .

ومصادر خاصة ترجح أن تكون إيطاليا ولاحقا النرويج من أوائل الدول الأوروبية المهتمة بإقامة اتصالات رسمية ودبلوماسية مع الجانب السوري بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة ويتم تفسير هذا النشاط على اساس أنه جزء من الاستعداد لما يسمى بمشاريع “إعادة إعمار سورية”.

وكانت الخارجية الإيطالية اول من بادر للاتصال رسميا بالسفارة السورية في بيروت وتبع ذلك محاولات فرنسية عبر وسيط لبناني قبل ان تدخل أوسلو على المشهد.

سيريان تلغراف

Exit mobile version