أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو لن تسمح بتبني مجلس الأمن الدولي قرار ذي طابع إنساني حول سورية يهدد بفرض عقوبات على دمشق.
وانتقد تشوركين الخميس 26 يونيو/حزيران المحاولات الهادفة إلى الاستناد للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على إمكانية فرض عقوبات واستخدام القوة، في مشروع قرار حول إيصال مساعدات إنسانية إلى السوريين.
وفي حديث صحفي قال المندوب الروسي إن هذه المحاولات “لا تهدف إلى الحصول على نتائج إنسانية ملموسة، بل ممارسة المزيد من الضغط السياسي على الحكومة السورية”.
تشوركين : تخصيص واشنطن 500 مليون دولار للمعارضة السورية خطوة في الاتجاه الخاطئ
وصف تشوركين خطط الإدارة الأمريكية لإنفاق 500 ميلون دولار على تدريب وتجهيز المعارضة السورية بالخطوة في الاتجاه الخاطئ. وعبّر عن أسفه بأن الولايات المتحدة “تصب الزيت على نار النزاع السوري بدلا من محاولة تحقيق حل سياسي”.
وأضاف: “لاحظنا أن زملاءنا الأمريكيين يقولون إنهم ليسون على يقين فيما إذا كان من الضروري تعيين أحد في منصب الإبراهيمي وإعادة تنشيط المفاوضات بين دمشق والمعارضة”.
ودعا تشوركين الى تقييم خطر المتطرفين بكل جدية. منوها: “نواجه خطر إنشاء دولة إرهابية في الأراضي الممتدة بين حلب وبغداد. هذا هو الواقع”.
كما عبّر عن اعتقاده أن هذا الوضع جزئيا هو نتيجة فشل المفاوضات السورية السورية مذكرا بأن البرنامج التمهيدي للحوار السوري كان يتضمن 4 نقاط أولها مكافحة الإرهاب والثاني تشكيل حكومة انتقالية، غير أن المعارضة رفضت بحث هاتين المسألتين بشكل منفصل.
وتابع: “مع الأخذ بعين الاعتبار النشاط الأخير لـ “داعش”، ألم يكن من الأفضل أن يتفق الطرفان على خطوات عملية مشتركة لمكافحة الإرهاب وفي هذا الإطار إنشاء لجنة مشتركة لتحقيق هذا الهدف. ومن الممكن أن تصبح هذا اللجنة أساسا للهيئة الانتقالية التي يسعى إليها الجميع”.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كاتلين هايدن قد قالت يوم الخميس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب موافقة الكونغرس على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. وأضافت أن الولايات المتحدة لا ترى حلا عسكريا للنزاع السوري مشيرة الى أن تقديم المساعدات العسكرية للمعارضة سيساعد في “حماية الشعب السوري واستقرار الوضع في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة”.
سيريان تلغراف