أكد المحلل السياسي وعضو مجلس الشعب عصام خليل “أنه وحتى اللحظة لا يمكن تأكيد أو نفي إقدام طائرات أميركية بدون طيار على توجيه ضربات إلى أهداف في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية. علماً أن توجيه مثل هذه الضربات هو امر متوقع بعد الطلبات الصريحة من قبل الحكومة العراقية إلى الإدارة الأميركية لمساعدتها ضد داعش” يقول خليل العضو في مجلس الشعب.
وكانت شبكة بي بي سي البريطانية نقلت عن مصادر وصفتها بالمقربة من المالكي قولها إن “طائرات أميركية من دون طيار قصفت أهدافا في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية، مؤكدةً أن 160 جندياً يدافعون عن مصفاة بيجي وافقوا على وضع أسلحتهم ومغادرة مواقعهم بعد وساطة زعماء القبائل في المنطقة”.
وقال عصام خليل في اتصال مع “بلدنا أونلاين” إن مثل هذه الضربات لا يمكن الاطمئنان إلى كونها محدودة في التنظيم الإرهابي فدائما للولايات المتحدة أهداف تسعى لتحقيقها مستثمرة مثل هذا التفويض غير المنطقي والأخلاقي”. وأضاف “بالنسبة لي كمواطن سوري كما رفضت أي تدخل عسكري أميركي أو غير أميركي في ليبيا أو في أي أرض عربية أرفض أن يكون للأميركيين دور في العراق بذريعة مكافحة الإرهاب الذي اختلقه وسانده واستثمره الأميركيون في المنطقة العربية” وتابع بالقول” في تقديري الشخصي ينبغي على الحكومتين السورية والعراقية أن تنسقا فيما بينهما بأعلى درجات التنسيق وتوحيد الجهد الممكن لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي لأن وجوده وتأثيره لن يبقى محصورا في الجغرافية السورية أو العراقية وهذا المسرح الناري الدموي سيمتد إلى الاقطار العربية كلها ولذلك يجب أن يكون هناك جهد عربي مشترك لمواجهة هذا السرطان الإرهابي والتنسيق فإن العراق وسورية فلأن الأذى المباشر للتنظيم الإرهابي ينصب حالياً على القطرين السوري والعراقي”
مستدركاً ” القول أو الاطمئنان إلى أن واشنطن قد تكون شريكا حقيقيا في مواجهة الارهاب يشكل استخفافا فادحاً بالعقل العربي لأننا عندما نطلب منها أن تقف ضد الإرهاب فنحن نطلب منها أن تحارب نفسها ومن العسير اقتنع أن استجابتها لمساعدة الحكومة العراقية ستكون بعيدة عن أهداف يجري التخطيط لها لاستثمار المحنة السورية والعراقية في دحرجة كرة النار وإشعالها”
ولفت عضو مجلس الشعب إلى أن التنسيق في محاربة الإرهاب بين سورية والعراق ستسعى إلى إعاقته حتماً الجبهة الإسرائيلية – السعودية المفتوحة دموياً ضد البلدين والتي كانت واضحة الأهداف منذ البداية وحذرنا الإخوة العراقيين سابقا ونحذر الأخوة الأردنيين نحذرهم الآن من مخاطر استمرار تجاهل الحالة السرطانية لهذا التنظيم الإرهابي لأنه لا يمثل نفسه ولا برنامجه السياسي وإنما يمثل الفكر الوهابي المؤسس على التطرف والدعم المالي اللامحدود الذي تقدمه السعودية في سياق دورها الوظيفي بإعادة ترتيب الجغرافيا السياسية للمنطقة وبديهي أن أي جهد مشترك لمواجهة هذا الإرهاب سوف تسعى السعودية إلى إحباطه بشتى الوسائل ولذلك يجب أن نلاحظ أن الجامعة العربية أصبحت هيكلا لا قيمة له وأي دعوة إلى عمل عربي مشترك سوف تصططدم بالرد الشعبي الرافض وغير المصدق قبل أن تصطدم بقرار السلطات السياسي المواطن العربي لم يعد بوسعه أن يصدق بعد كل ما تلقاه من إرهاب وأذى أي جهد عربي مشترك والسلطات السياسية التي عملت على تفكيك البنية السياسية والجغرافية في المنطقة تستثمر هذا البعد الوجداني العاطفي في الامعان في سياستها التقسيمية ولذلك سوف يبقى دائما هناك أذرع إرهابية تحركها السعودية وإسرائيل وقطر وتركيا ضد أي تقارب عربي محتمل”..
ولذلك فإننا نؤكد أنه وفي مواجهة الإرهاب في لحظة اشتعال الجبهات فإن الكلمة الفصل هي للجيش العربي السوري وعلينا أن نضع في الاعتبار ، يضيف المحلل السياسي خليل، أن انتصارات الجيش العربي السوري كانت سبباً في محاولة خلق بؤر إرهابية جديدة وتفجيرات في محاولة لإنهاك الجيش وإشغاله عن استراتيجياته المحددة في مواجهة الإرهاب”..
سيريان تلغراف