كشف رئيس “جمعية الصاغة في دمشق” غسان جزماتي عن ضبط الجمعية لكمية من الليرات الذهبية من عيارات غير دقيقة بمقدار سهمين اثنين إلى ثمانية أسهم.
وأوضح جزماتي في تصريح لصحيفة “الوطن”، أن عدم دقة العيارات لا يعني بحال من الأحوال أن هذه الليرات الذهبية مزورة، بل هي تقل من حيث نقاء ذهبها عن المقدار الذي حددته الجمعية لليرات الذهبية والبالغ 875 سهماً.
وقال جزماتي: “إن جمعية الصاغة ضبطت 100 ليرة إنكليزية في أسواق دمشق موزعة على بعض محال الصاغة الذين اشتروها بدورهم من بعض الورشات”، مضيفاً أن هذه الليرات من عيار 867 سهماً من أصل 875 سهماً أي أقل بمقدار 8 أسهم عن النقاء المحدد لهذا العيار، وهذا النوع من المصوغات الذهبية، وقد ضبطت الليرات وتم تكسيرها وقصها في مخبر الجمعية بعد أن حللت للوقوف على حقيقة عيارها.
وأشار جزماتي إلى أن الجمعية ضبطت في أسواق دمشق 80 ليرة ذهبية سورية مخالفة للعيارات المحددة بمقدار سهمين اثنين، حيث بلغ مقدار أسهمها 873 من أصل 875 سهماً، وقد تم تكسيرها وقصها في مخبر الجمعية وأعيدت غرامات الذهب المكونة لها كما المكونة لليرات الإنكليزية إلى أصحاب المحال التي كانت قد عرضتها.
وبيّن جزماتي، أن الجمعية باتت بصدد ضبط السوق بشكل كامل ومنع كل مخالف من التلاعب بالعيارات إن كان عن قصد أو عن غير قصد، بالنظر إلى أن الحذر في مثل هذه المسائل واجب لأن كل سهم من الأسهم المكونة لليرة الذهبية عبارة عن مال قد يدفعه المواطن، مما يعرض سمعة الصاغة والذهب السوري للخطر.
وفي سياق متصل، كشف جزماتي عن تعرض أحد الصاغة إلى عملية احتيال من شخص باعه ليرات ذهبية يصل عددها إلى 40 ليرة، حيث عرض هذا الشخص على البائع ليرات تبدو ذهبية وبراقة وبلون الليرات الذهبية الصحيحة نفسه وبالرغم من خبرة الصائغ إلا أن اللون بدا نفسه وبعد تفحص فاتورتها تبين بأنها صحيحة وخاتمها دقيق.
وأضاف “فكان أن اشترى الليرات منه ليتبين له لاحقاً أن الليرات عبارة عن نحاس مطلي بالذهب بعيارات 21 قيراطاً و18 قيراطاً، كما تبين أن الفاتورة مزورة تماما باسم صائغ آخر بالنظر إلى تزوير ختم على شكل نسخة عن خاتم أحد الصاغة المصنعين لليرات الذهبية في ورشته”.
وعن أسعار الذهب قال جزماتي: “إن الذهب من عيار 21 قيراطاً ارتفع بمقدار 250 ليرة سورية حيث وصل سعر غرامه إلى 6150 ليرة سورية، في حين وصل سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً إلى 5272 ليرة سورية، أما الليرة الذهبية السورية فقد وصل سعرها إلى 51000 ليرة سورية مقابل سعر 52500 ليرة سورية لليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً، وسعر 50200 لليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً، أما الأونصة الذهبية السورية فقد سجلت سعر 222000 ليرة سورية”.
وكان رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” غسان جزماتي، أعلن في وقت سابق من نيسان الماضي أن الجمعية قامت بضبط 500 ليرة ذهبية سورية مخالفة للعيارات والوزن، وذلك منذ بداية 2014.
وأوضح رئيس المكتب التنفيذي لـ”اتحاد حرفيي دمشق” مروان دباس خلال العام الماضي، أنه مع عدم وجود قانون رادع يحاسب مزوري الذهب وينزل بهم أشد العقوبات، أدى الأمر إلى ظهور أثرياء جدد يملكون كنوزاً وثروات لا تقدر بثمن وهذا كله بسبب تلاعبهم وتزويرهم.
يشار إلى أنّ رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” غسان جزماتي أوضح خلال العام الماضي، أنّ الجمعية جمعت بالتعاون مع الجهات المختصة نحو 300 ليرة ذهبية وأونصة مزورة.
سيريان تلغراف