Site icon سيريان تلغراف

المعارضة السورية تعاني من هروب الداعمين و الغرب يفتح قنوات اتصال مع الأسد

وضع المعارضة السورية يزداد تعقيداً ابتداء بفقدانها السيطرة على الجغرافية تدريجياً، وكان آخر الهزائم في كسب التي استعادها الجيش السوري بالكامل أمام أنظار الجيش التركي الذي ساند دخول مسلحي المعارضة إليها وانتهاء بتقدم الأحداث في العراق كأولوية للقوى الإقليمية والدولية على حساب الملف السوري، مروراً بالانتخابات الرئاسية السورية التي فاز فيها الرئيس السوري بشار الأسد لسبع سنوات دون أن يكون هناك أي ردة فعل فاعلة للمعارضين الدوليين لهذه الانتخابات.

وفي كلام لافت لقناة “سورية الحرة” التي تضع على شاشتها شعار “الجيش الحر” قالت القناة عبر مقدمها، أن الداعمين للمعارضة بدؤوا بالهروب تباعاً من مسؤولية دعم المعارضة عدا المملكة العربية السعودية التي لاتزال يدها ممدودة في الدعم الكامل، وشن مقدم برنامج على القناة كان يتلقى اتصالات من مشاركين على الهواء هجوما عنيفا على نبيل العربي، وقال برأيي هذا لا نبيل ولا عربي، في جملة تتطابق مع ما يقوله الاعلام السوري الرسمي.

وعبرت القناة عن يأس المعارضة السورية من الداعمين، وقالت انهم يهربون من الملف السوري نتيجة ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تريد أن يصل الدعم للمعارضة.

ووصفت القناة هجوم الدولة الاسلامية على مدن عراقية بأنها “امتداد للثورة السورية”، وأن ما يجري هو بداية لقلب المعادلة العسكرية في سورية.

وعلى هامش الكلام الذي أطلقه مقدم القناة ورد للقناة اتصال هاتفي من أحد المشاهدين عرف عن نفسه أنه من كربلاء وقبل أن يدلي المشاهد برأيه انبرى المقدم بسؤاله أنت شيعي؟؟؟ أجابه المشاهد نعم، فما كان من المقدم أن خطابه يا أيها الجرذان في كر وبلاء سنسحقكم ونقتلكم، وانقطع الاتصال دون أن يقول المشاهد أي كلمة أو يدلي بأي رأي.

وعلى صعيد التغييرات في الوضع السوري ما بعد الانتخابات علمت “رأي اليوم” أنه حصل خلال الأيام الماضية أول اتصال بين الحكومة السورية والأوربيين على مستوى سياسي رفيع في إحدى العواصم الأوربية، وكانت مصادر سورية قد قالت في وقت سابق لـ”رأي اليوم”، أن جهات أوربية طلبت إعادة الاتصال بالحكومة السورية، ولكن حصر تلك الاتصالات بالملف الأمني وهو ما رفضته الحكومة السورية مشترطة ربط أي مباحثات أمنية بحوار سياسي.

ولم يتضح حتى هذه اللحظة مضمون اللقاء وهل سيكون بداية لإعادة الحوار السياسي بين النظام في سورية والأوربيين، لكن مؤشرات عديدة خلال الشهور الماضية اظهرت مراجعة بعض الأطراف الدولية والإقليمية لموقفها من الوضع في سورية.
كما كشفت مصادر “رأي اليوم” في دمشق عن وصول الحوار بين النظام السوري ودول عربية منها دول خليجية مراحل متقدمة لإعادة العلاقات تدريجياً، وأن هذا المسار يتقدم بشكل ساخن مع دول مثل تونس والكويت.

وفي الوضع الميداني تتحدث تقديرات عسكرية عن استمرار زحف الجيش السوري إلى مناطق المعارضة وإجراء تحسبات عسكرية استثنائية في المناطق التي تسيطر عليها “داعش” شمال شرق سورية، خشية انطلاقها بعمل عسكري يهدف إلى التوسع انسجاماً مع التحركات العسكرية الناجحة للتنظيم في مناطق عراقية، وتتحدث تقديرات عسكرية للمعارضة عن تحرك عسكري مضاد سيبدأ في أيلول المقبل في سورية، اعتماداً على إشارات جاءت من قيادة الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول تستند إلى وعود أمريكية وسعودية.

سيريان تلغراف

Exit mobile version