تتناول صحيفة “كوميرسنت” الوضع الأمني في العراق وتتحدث عن “داعش” ومحاولاتها تقسيم البلاد بعد فقدان بغداد السيطرة على عدة محافظات، أما صحيفة “راسيسكايا غازيتا” فتتطرّق الى قضية الغاز في أوكرانيا ونظام الدفع المسبق.
اعتبرت صحيفة”كوميرسنت” ان السلطات العراقية تحاول لجم تقدم التطرف الإسلامي في مواجهة هي الأقسى منذ الغزو الغربي عام 2003. التخلص من “القاعدة” بات مسألة حياة أو موت بالنسبة الى رئيس الحكومة نوري المالكي بعدما فقدت بغداد السيطرة على عدة محافظات وسط خطر يتهدد العاصمة ومخاوف من تكرار السيناريو السوري على اعتبار أن داعمي المتطرفين السنة هما السعودية وقطر.
وبحسب الصحيفة انه من الواضح أن المسلحين التابعين لتنظيم “داعش” يسعون لتقسيم البلاد إلى جنوب شيعي ووسط سني وشمال كردي. وسط هذا المشهد يبدو موقف السعودية من التطورات في العراق، لافتا بعدما حملت الرياض المالكي مسؤولية ما يجري متهمة اياه بالعمل على استغلال السلطة وتقسيم البلاد فيما ابدت طهران استعدادها لمساعدة بغداد على مواجهة التنظيم الأصولي.
أما صحيفة”راسيسكايا غازيتا” فرأت أن “غازبروم” حسمت أمرها بالنسبة إلى أوكرانيا وأدخلت نظام الدفع المسبق بعد عجز كييف عن سداد الديون ولو جزئياً، ما يعني أن إمدادات أوكرانيا من الغاز ستكون محدودة وهي بدل ترانزيت عن مرور انابيب الغاز الى أوروبا. لكن روسيا وخلال ثلاث سنوات قد تتخلى عن أوكرانيا كممر للغاز الى أوروبا بحسب ما كشفه للصحيفة رئيس الاتحاد الروسي للغاز سيرغي تشيكوف الذي تحدث عن توفر عدة خيارات لتوريد الغاز الى الدول الأوروبية قبل عام 2017.
وأشارت الصحيفة الى انه من الواضح أن الرئيس الأوكراني ورئيس حكومته لا يباليان بكيفية تدبير الأمور خلال الشتاء وربما وجدا الحل على شواطىء ميامي بعد أن تكون واشنطن مطمئنة لقطع الغاز الروسي عن أوروبا إفساحاً في المجال لزيادة قدرتها التنافسية الصناعية وفي الوقت نفسه تدمير الاقتصاد ومعه الصناعة في جنوب أوكرانيا وشرقها لمعاقبة روسيا التي يعدها الغرب معتدية على أوكرانيا ويحاول زيادة عزلتها الاقتصادية.
واعتبرت “راسيسكايا غازيتا” أنه وسط ذلك من المهم الإشارة إلى أن هانتر بايدن نجل نائب الرئيس الأميركي أصبح منذ أيار/ مايو الفائت أحد أعضاء مجلس إدارة شركة النفط والغاز في أوكرانيا والعيون شاخصة إلى حقول الغاز في دانيتسك.
سيريان تلغراف